ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
هناكَ آخر المنعطف ،
شخصٌ يُقال له " رجلُ أمن "
يطلق الرصاص بجنون لا احترم نفسه ،
ولا اللقب الذي يحملْ!
مفارقة عجيبة بين الأمنِ وتلكَ
الرصاصة !
..
..
قبّل يد أمه ثم أطلق بسمة وداعٍ في الهواء ،
كانت كالعطر للأجواء ،
لكنها للأم رصاصةٌ قد فُهم منها إلى اللقاء ،
عادوا بهِ بسّامًا كما ذهبْ ،
لكنها بسمةٌ برائحة الكفنِ ، وعبق الشهادة !
..
..
لــو قيل للجماد تكلَّم ،
لتحدثت أزقةُ حمصٍ وقالت : كـفــى !
ارتويـــت دمًا !
..
..
في الشامِ فقط !
الحمام يُقتل بالرصــاص !
ماكنت أعرفُ أن الحمامة مندسَّة ،
ولها دورٌ في الهديل مع الهاتفيـن !
..
..
ركض مسرعًا لإنقاذهِ من نفاذِ الرصاص ،
فخرَّ أمامه ليتقاسما الألمَ معًا !
فذهبت أرواحهما معًا ،
ليتقاسما فاكهة الجنَّة معًا !
..
..
لا يخيفني الرصاصُ يا ظُلاَّم ،
فللرصاصِ شميمٌ لا ينتشيهِ إلا البطل!
أطلقوه صوبُّوه عليِّ ،
هناك اللقيا حيث الإله جبّار منصفٌ
ولهُ الأمرُ قبلُ وبعدُ فلتنتظــر !
..
..
رصاصات الغدرِ والقتل فانيةٌ بني قومي ،
فصبرًا ثم صبرًا ثم صبرًا ،
تاللهِ إن الإله منتقم !
..
..
يفرحون بالمطرِ ، يُغنون لصوتـهِ ،
يبللهم ، يداعبهم بقطراته ،
ينعشهم نــــــداه !
نرفع أكفَّ الدعاء ، يبللها المطر ،
نرسلهـا كرصاصاتٍ لبني قومي علَّهم
يغاثـــــوا بغيم النصرِ وغيثِ الفرح !
..
..
ومـــــــــازال الرصاصُ نافذًا ,
والبندقيُّة جاهزة لايكفها إلا ضميرُ إنسان !