بسم الله الرحمن الرحيم
الحزن يكاد يسيطر على طبائع أغلب الشعراء
والتشاؤم أيضا ..
وعندما أسمع قصيدة فيها من العزة والأنفة والتبشير
فإنه يغمرني السرور ..
كتلك التي قالها حسان رضي الله عنه ..
عدمنا خيلنا إن لم تروها
تثير النقع موعدها كداء
يبارين الأسنة مصعدات
على أكتافها الأسل الضماء
لقد كان الصحابة في تلك الساعة ..
ساعة الرجوع من الحديبيه
في حزن ..
لهذا سطر لهم حسان
وسطر لنا أيضا هذه القصيدة
إن حسان كان متفائلا
كان مؤمنا بوعد الله
هل للأمة من مثل حسان
يواسي جراحها .. بتباشير الرسول صلى الله عليه وسلم لها
لقد أصبح الشعراء يجلدون الأمة بأشعارهم
ويزيدونها حزنا ..
صرنا لانجيد إلا فن البكاء
البكاء على الماضي
البكاء على الأمجاد
البكاء على الأوطان
لانريد البكاء السلبي الذي يقود إلى القعود
نحن نريد أن يذكر الناس بوعد الله
لابمافعل صلاح الدين
أو مظفر قطز
أو عمر المختار
مع قناعتنا بانتصاراتهم ..,,
اللهم أعن ..
اللهم يسر ..,,,