؛
؛
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً بالعزيز
نمر الستات
غالي والطب رخيص هذي هي القصيده ..ولو تبيها بصوتي بس تدلل ...
****
ليس الغريب غريب الشام واليمـن
ان الغريب غريـب اللحـد والكفـنِ
لا تنهـرن غريبـاً طـال غربتـه
فالدهـر ينهـره بالـذل والمحـنِ
ان الغريـب لـه حـق لغربـتـه
على المقيمين في الاوطان والسكنِ
سفـري بعيـدٌ وزادي لا يبلغـنـي
وقسمةٌ لم تـزد والمـوت يطلبنـي
تمـرُ ساعـات ايامـي بـلا نـدم
ولابكـاء ولا فـكـرٌ ولا حــزنِ
ما أحلم الله عنـي حيـث أمهلنـي
لقد تماديت فـي ذنبـي ليسترنـي
أنا الذي أغلـق الابـواب مجتهـداً
على المعاصي وعين الله تنظرنـي
يازلـةً كتبـت ياغفـلـةً ذهـبـت
ياحسرةً بقيت في القلـب تحرقنـي
دع عنك عذلي يامن ظـل يعذلنـي
لو كنت تعلم مابـي كنـت تعذرنـي
دعني أنوح علـى نفسـي وأندبهـا
وأقطع الدهـر بالتذكـار والمحـنِ
دعني أسيح دموعٍ لا انقطـاع لهـا
فهل عسى عبـرةٌ منهـا تخلصنـي
كأنني بيـن مكـروبٍ ومضطجـع
كأننـي برسـول المـوت يطلبنـي
كأن عندي وحولي من ينـوح غـداً
يبكـي علـىّ وينعينـي ويندبـنـي
وقـد أتـو بطبيـبٍ لـي يداوينـي
ولـم أرى بطبيـب اليـوم ينفعنـي
واشتد نزعي وصار الموت يجذبهـا
من كل عرقٍ بلا رفـق ولا وهـنِ
واستخرج الروح مني في تغرغرها
وصار في الحلق مراً حين غرغرني
وسلّ روحي وخلّ الجسمَ منطرحـاً
بيـن الاهالـي وايديهـم تقلبـنـي
وبعد ما غمضت عيناي وانصرفـوا
بعد الاياس وجدوا في شـرا كفنـي
وصار من كان اولى الناس في عجلٍ
نحـو المغسّـلِ ياتينـي يغسّلنـي
وقال ياقـومِ ابغـي غاسـلاً حذقـاً
بـراً لبيباًأديبـاً عـارفـاً فـطـنِ
فجاءنـي رجـلُ منهـم وجردنـي
مـن الثيـاب فاعرانـي واسلبنـي
واطرحوني على الالـواح منبسطـاً
واسكب الماء من فوقي وغسلنـي
وغسلوني بسـدر وكافـورٍ ومـاءٍ
غسلاً ثلاثاً ونادى القـوم بالكفـنِ
والبسونـي ثيابـاً لاكمـام لـهـا
وصار زادي حنوطي حيـن حنطنـي
وأخرجوني من الدنيـا فـو اسفـا
علـى الرحيـل بـلا زادٍ يزودنـي
وقدموني الى المحـراب وانصرفـوا
خلف الامام وصلـى ثـم ودعنـي
صلوا عليّ صـلاةً لاركـوع لهـا
ولاسجوداً ولاشيئـاً مـن السنـن
وحمّلوني علـى الاكتـاف اربعـةٌ
نحو المقابـر ذنبـي قـد تقدمنـي
وانزلوني في قبـري علـى مهـلٍ
وأنزلوني واحـداً منهـم ليلحدنـي
فأكشف الثوب عن وجهي لينظـره
واسبل الدمع من عينـاه أغرقنـي
وقام محترفـاً بالصخـر مشتغـلاً
ولبنّ القبر مـن فوقـي وفارقنـي
وقال هيلوا عليه الرمـل واغتنمـوا
حسن الثوابِ وكل النـاس مرتهـنِ
بكيت لما علانـي التـرب منجـدلاً
صار التراب على ظهـري يثقلنـي
في ظلمة القبـر لا أمـاً هنـاك ولا
أبـاً ولا أخـاً ولا أختـاً تؤنسنـي
واعلنوا الصوت في ذكر الشهادة لي
الله ربـي وأهـل البيـت لقنـنـي
من منكرٍ ونكيـر مـا أقـول لهـم
قد هالني منظـرٌ منهـم فافزعنـي
وأجلسونـي ولجـو فـي سؤالهـمُ
مالي سواك الهـي مـن يخلصنـي
وامنن علىّ بعفوٍ منـك يـا أملـي
فأننـي عاجـزُ بالذنـب مرتـهـن
تقاسمواالاهل الميـراث وانصرفـوا
وصار وزري على ظهـري يثقلنـي
واستبدلـت زوجتـي بعـلا بدَلـي
وحكّمته في مالـي وفـي وطنـي
وصيرت ولـدي عبـداً يبـاع لهـم
وصار مالي ملكٌ لهـم بـلا ثمـنِ
كأنهـا نسيـت مـا كنـت أفعلـه
من الجميل وما أسلفت فـي زمنـي
آهٍ لدىّ لما اسلفـت غافـلاً عـن
كما تركت مـن الامـوال والوطـنِ
صبـراً جميـلاً وان تاتيـك نائبـةٌٌ
وان زريت فلا عيبٌ علـى الزمـنِ
واعلم بأنك في ذي الوقت مرتحـلٌ
ان كنت ياصاح ذا عقـل وذا فطـن
وبالقناعة من دنياك فـارض بهـا
لو لم يكـن لـك الا راحـة البـدنِ
كأننـي بالـذي قـد كنـت اعهـده
كأننـي بالـذي أخشـاه يطردنـي
انظر لمن حـوى الدنيـا ليجمعهـا
هل راح منها بغير القطـن والكفـنِ
يانفس توبي الى الرحمن في عجـلٍ
من الذنوب لكي تنجو مـن المحـن
يانفس كفي عن العصيان واغتنمـي
خيـراً كأنـك بالايـام لـم تـكـن
تمت قصيدتنـا ياقـوم فاستمعـوا
قولاً صحيحاًبـلا عيـبٍ ولا وهـن
ثم الصلاة علـى المختـار سيدنـا
محمد المختار الشافع مـن الحـزن
والآل والصحب ثـم التابعيـن لهـم
ما لعلع البرق من شامٍ الـى يمـنِ
**
القصيدة هي من القرن الثاني هجري
وهي لزين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم
**
طبعاً أنشدتها الكثير من الأصوات
وأي طلبات تحت أمرك ... على قدر الإستطاعة