لقد ذرفت دمعة فرح وحزن في آن واحد لمشهد رأيته أمس في صلاة المغرب حينما رأيت في مسجدنا مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين السابعة والثالثة عشرة وهم يملاؤون مسجدنا وكانوا في قمة الأدب وهم يصلون خلاف ما نشاهده من أبناءنا الصغار في بعض المساجد .. وسألت عن هؤلاء الصغار فقالوا هؤلاء طلاب مركز الترفية والمتابعة للطلاب الأيتام وهو تابع للجمعية الخيرية في بريدتي .. وجاؤؤا هنا تلبية لدعوة تلقوها من أبناء فقيدنا الغالي صالح السلمان رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته .. لكي يتناولوا الإفطار معهم لأنها عادة كانت لوالدهم أبو الأيتام والمساكين فرغبوا بإستمرارها وفتحوا مجلسهم العامر لهم واستقبلوهم استقبال كبار الضيوف لإدراكهم بقيمتهم واشعارهم بأنهم أبناء كل أب وكل أم من عائلة الشيخ الفقيد صالح ... وكان جميع أبناءه رحمه الله حاضرين المجلس مستقبلين ومرحبين .. إنها دمعة فرح بأن هناك من يشعر ويتلمس حاجة الأطفال الأيتام ودمعة حزن لفقيد أعاد لنا أبناءه جزءا من محاسنه التي لا تنسى ...
استمروا يا أبناء السلمان على هذا النهج المبارك وستجدون ثمرته بفضله ومنته في أبنائكم وأهليكم وتجارتكم ... وجميع شؤونكم الدنيوية ..
والله العظيم في هذا الشهر الكريم أن جميع أبناء الشيخ صالح رحمه الله لا يعرفونني وليس لي علاقة بهم من قريب أو من بعيد سوى أنني أذكر موقفا رائعا يجب أن يحتذى به ....
[motr] اللهم يا حي يا قيوم يا أحد يا صمد ارحم فقيدنا الشيخ صالح وأسكنه فسيح جناتك وأرحم أموات المسلمين ..[/motr]