لا أدري ماذا أقول ولا عن ماذا أتحدث ،
ولكنها خاطرة في بالي أبت نفسي إلا أن
أشارككم الرأي فيها
الكلمات تسابق لساني
أناملي لم تعد قادرة على الكتابة
آآآآه ياقلبي
أحس وكأني في بحر لجي لاساحل له
وأنا أسبح فيه أقاوم كل تياراته
ثابت كأني الطود شامخآ
غرني قوتي وشبابي
وزاد في غروري ماكساني الله به من حلة جمال ووقار
لم أكن أفكر في نهاية هذا البحر
ولافي ساحله ونهايته ولم يخطر ببالي
أنني عما قريب سأصبح ضعيفآ
أمام تيار من تياراته القوية
مرت بي أيام وشهور
وهاهي الأعوام تجري
وكنت أعيش وكأني أستحثها على الجريان بسرعة
لم أكن أعبأ بها ولا بمرورها
لأنني كغيري من الأطفال
لا نعرف ثمن الوقت ولا أهميته
ولم نكن نفكر في مستقبل أيامنا
حتى كبرت وأصبحت في ريعان شبابي
نظر ريان
توالت الأيام
ومرت بي تيارات لابد من الولوج فيها و
ها أنا أنجذب في أحد التيارات
وأسبح فيه بكل ما أوتيت من قوة ،
ذلكم هو تيار الزواج
فقد أجمحتني رغباتي لمسايرة ذلك التيار
فلم يكن لي هم سوا أن أجد ضالتي المنشودة
لأغرقها ببحر من الحنان والرفاهية المفرطة
لكي يعود إنبساطها علي فرحآ وسرورآ
ولكن تلك الأحلام أصبحت رفاتآ
وتحطمت على يدي الواقع المرير
الذي أكسبني جنونا وهوسآ
لم أستطع أن أكبح جماحه ،
كدت أن أغرق في هذا التيار كثيرا
فقد كانت أمواجه أقوى وأعتى من قدراتي وإستطاعتي
وتلك الزوجة التي إرتبطت بها لتعينني على كبح جماح التيار
لم تكن إلا أداة لإغراقي ،
فحينما يأتي الموج أتشبث بزوجتي
علها أن تساندني لننجوا جميعآ
لأنها هي الأقدر على النجاة في هذا التيار
فإذا هي تستقر بي في القاع ،
عجبآ لها لقد علمتها كيف تنجوا بي إلى بر الأمان
إلى دنيا السعادة إلى عالم الحنان والرومنسية
ولكن
( ولو نارآ نفخت بها أضائت * * * ولكن أنت تنفخ في رمادي )
حاولت بما أوتيت من قوة ورباطة جأش
أن أعتمد بنفسي
وأنقذ زوجتي من الغرق
وها أنا أصارع الأمواج العاتية
وأصارع وأصارع
ولكن كما قال المثل
( اليد الواحدة لاتصفق )
أكسر حدة المثل بنفس مطمأنة قوية
ورباطة جأش
وأقاوم الدمار بكل جبروت
فأرى ماأظنه عونآ لي على مجاراة التيار
فأسبح بإتجاهه فترة طويلة
وأكأبد لوعات ولوعات
فإذا وصلت إليها فإذا هي ( قشة )
قد غرقت ثم طفحت
فلا حياة لمن تنادي
ومازال في خلجات نفسي
أنني سأجد العون والفرج القريب
وسأجد من ينقذني من الغرق المحتم