قال الولد : ان بنت الوالي تريدني أن احظر لديها
القابله ... في القصر ... ولاأدري ماذا تريد مني هذه
الكمخه .....
فقال الخباز لولده : أحذر يابُني من بنت الوالي فأنها سيئة الخلق ... ذميمة الوجه .... سبق أن تزوجها امير قشتاله
وطلقها ...لإنها تسحر ....
قال الابن : تسحر ...
قال الخباز : نعم ... تسحر .. وعندي شهود .
فأرتعدت فرائص ولد الخباز ولم ينم تلك الليله ... على خير .
وفي صباح اليوم التالي ... وعلى صوت العصافير والغربان وأصوات الشياول والقلابات اللي عند بيت الخباز .... قام ولد
الخباز من نومه .... وتمغط كعادته الكريمه على شرفة الغرفه ... ثم ذهب مسرعاً الي المخبز .... ولما أقبل على
المخبز ... وجد جموع من المواطنين .. أمام المخبز ... فأستغرب .... جموع مواطنين عند المخبز وش عندهم ....
وتقدم بين الجموع ودخل الي المخبز وسأل اباه عن مايحصل ....
فرد عليه اباه الخباز ...بنبرة حزينه ... الغاز ... الغاز خلص وأنا ابوك ....ولاعندي دنانير .... أشتري بها غاز من شهبندر
التجار .........
فأطرق ولد الخبازبرأسه قليلاً وقال ........ يادين الله ....... الغاز الظاهر انه مغشوش السرندل ماياخذ ثلاثة ايام .....
ثم قال والايهمك ...... دقا من ثنا ... والغاز عندك .. وقام مسرعاً وركب سيكله الاربعه والعشرين صتي .....وذهب
الي بيت خاله القريب وكان من ميسوري الحال في المدينه ......... ولما دخل البيت أخذ ينادي ....ياولد ..ياولد ... فلم
يجبه احد ....
فأطرق ولد الخباز برأسه قليلاً وقال ....... يادين الله ..... الظاهر انهم كاشتين والا علمونا .....
وفي هذه الاثناء رد عليه خاله بصوت متهدج ... ضعيف .... أقلط ... أنا في المجلس ... ولما دخل على خاله ... سلم
عليه وقواه ... وتنشده عن الحلال ...
وقال ولد الخباز : نبغى سرندل غاز .... يابو حاتم ( أسم اكبر عيال خاله ) ....
قال الخال : تلقى السرندل في ميمنة الحوش ... بس ردوه .. لايروح مراح ... قدر الذبيحه .... فأبتسم ولد الخباز
إبتسامة صفراء ...
وأخذ السرندل وأنطلق الي ابيه جذلان ...مسرورا ولما اقبل على المخبز ... لم يرى احد... امام المخبز ,,, ولما دخل
المخبز ... لم يرى أبوه الخباز ... ثم خرج وسأل اهل الدكاكين اللي حوله ... وقالو له ان ابوه تضارب هو وأحد الزبائن ...
وجاءت الشرطه وأخذتهم ....
فأطرق ولد الخباز برأسه قليلاً وقال ..... يادين الله .... ذا الشايب مايخلي المشاكل عنه ......