[align=center]غابت شمسكم !
بكم سيتخلف وطني .
إنئوا واغربوا
لمغرب الشمس عني
في بعدكم يشرق الوطن
وبقربكم يزيد التجني
في حياتكم استشرى التبني
وبموتكم تبنى بلادي وأبني
كم أكرهتم الدين فينا
يا دافنينا بسوء ظني
كم هو الوطن ممزق بكم
لم يعد للماء طعما في التمني
أطفأتم نور الله فينا
ونور الله لا يجتبى بالتجني
السنن المباحاة أزهقت
وأغدقتم بذور الشرلعني
سئمنا طعم المر فيكم
ومر المر على كل فم وسني
أزهقتم شيعا من بني وطني
وبنيتم الكره لكل سُنِّي
أغربوا غابت شمسكم
فما الشرق بكم ولا الغرب يغني
سأبني بلادي فوقكم
وأحفادي سيكملون التبني
عذرا فلا الدين معنى بكم
ولا العين رأت خيالا لعيني
لعين من كان للتقوى يغني
سفيه من كان للدمع يثني
سفاح ولعان وكفر وتكفير
تغنون للمقت وللفن أغني
ولم أجن بفعالكم إلا التجني !
أحنيتم صغارا مراهقة
لكل قبح سلكتم كل فني
خمس أركان تدعون البناء
وفي كل خمس تهدمون ركني
يا من غمستم فى الشر لحني ؟!
يا من ضاق بهم ربي وديني
يا من زعمتم الولاء من دون الناس
وأن الناس لكم ترنوا وتغني
بدمعِ الحزن ذرفنا على كل إبن؟!
إلهي أَعِنّي وعدني للأبني
عن ما يقولون وزدني .
هدا يارب وأذقهم نار التجني
واربأ ببلادي من كل غيلة
وكفر كفرهم وأذقهم كل لعني
وقيد للوطني رجالا
يحبون الثرى والورى
و يغنون لوطن واحدا
ويبنون للمجد كل فن
و يغنون لحنا واحدا كل التغني![/align]