[align=center]مصرع مواطن إثر انهيار منزله الشعبي

المبنى المنهار عقب انتشال الجثة
لقي مواطن في العقد الرابع من عمره مصرعه في المدينة المنورة بعد أن انهارت عليه كتل خرسانية إثر انهيار مسكنه الشعبي بمنطقة السيح مساء أول من أمس، متأثرا بإصابات وكسور بالغة في جسده. وكان سكان الحي الذي شهد الحادثة قد فوجئوا بالمنزل وقد تحول إلى كتل خرسانية تساقطت من إحدى زوايا المنزل، لتباشر على الفور فرق الدفاع المدني التي تولت إخلاء المنازل المجاورة للبناية المنكوبة تحسباً لأي طارئ، في حين امتدت أعمال انتشال المواطن المتوفى نحو ساعتين، قبل أن يتم العثور عليه، وقد أصيب بكسور وإصابات بالغة فارق على إثرها الحياة، لتتولى الفرق المشاركة إيداعه مستشفى الملك فهد العام، لحين انتهاء التحقيقات حول الأسباب النهائية للانهيار. وتبعا لمدير إدارة الدفاع المدني بالمدينة المنورة العقيد سليمان بن سليم الردادي فإن نحو 4 فرق ما بين إنقاذ وسلامة باشرت أعمال البحث عن المتوفى قبل أن يتم العثور عليه، مبينا أن المبنى الذي يتكون من طابقين يتخذ الطابع الشعبي وقد بدا أنه من المنازل الآيلة للسقوط بعد أن تبين عدم صلاحيته للإيواء والسكن، واختتم الردادي إيضاحه بأن الفرق المشاركة قد أغلقت المبنى احترازياً لحين انتهاء التحقيقات.
يشار إلى أن حزمة واسعة من المنازل في منطقة السيح قد تجاوزت العمر الافتراضي لها وهي تشكل رقعة كبيرة من إجمالي مساحة الحي، وقد بنيت بجهود ذاتية من أصحابها الأصليين قبل أكثر من 30 عاما بدون أي إشراف أو معايير علمية تضمن سلامة الأساس والتشييد والحماية المدنية لساكنيها، لتشكل بذلك مبان وأزقة لا يتجاوز عرض الواحد منها المتر الواحد، الأمر الذي يضع إزاء فرق الدفاع المدني عوائق كبيرة عند حالات الطوارئ.
الوطن[/align]