مع الاحداث الجارية و الفواجع الاليمة نعيد فتح حساباتنا و نحاول تشكيل الواقع من جديد بلون جديد لون الورد قبل ان يجف رحيقه و يبقى انينه و يصبح لونا بلا طعم بعد ان كان به طعم و لون .
تتبلور افكارنا وتتوحد حول فلسفة واحده و نتحلق بدائرة واحده مفرغة بعد ان نتنهد بعمق متسائلين ؟؟؟؟؟؟
الى اين ؟ و ما الحل ؟؟
و يعود الينا صدى السؤال بوقع اخر
هل نغير رسم الواقع ام ..
نلون ما تبقي من خيالاتنا الجميلة بلون جديد.
ام هل نحاول مطابقة هذا الخيال مع الحقيقة مع تشابه بالشكل و اختلاف في المضمون و المحتوى
و ما نكابده من الم و انتظار للامل . ان خيالاتنا حينها ستبدو جوفاء خالية مغلفة بلون الحياة و بداخلها يسكن الالم
و السراب و الوهم
سرعان ما تنقشع الغيوم لتظهر لنا الداخل الكئيب تعود بعدها الالوان باهتة اكثر خالية من الروح الا بعض الخطوط المنتشرة هنا و هناك على وجوه بائسة ترنوا للحياة في زمن اليأس ترجوا الامل قبل فوات الاجل و انقضاء وقت العمل انها شخوص تستجدي الحياة .
كالغريق الذي يبحث عن قشة جرفتها المياه من الشط الاخر لترسم له البسمة في العيش
او لوح خشبي هي من بقايا سفينة هالكه .
نظرة واحده تكفي لنعرف معنى استجداء الامل
استجداء الرحمة من قلوب قدت من حجر نظرة واحده تكفي لنبكي دهرا لا دمعا بل دما .
قلوب تئن و تصرخ و قلوب تعيش الفجر في القصور و ترسل غيرها للقبور
ما دورنا نحن تجاه قيمنا و ثوابتنا و قلوبنا
بعضنا يفرح و البعض يحزن و بين ذا و ذاك ضاع الكثيرون و ضعنا .
نقف على مفترق الطرق و نتأمل بالرائح و الغادي
ترى ماذا قدمت ايدينا لتزيد مأسينا
و نتأمل ماضينا والبعض يتأمل و اكثرنا يتالم .
فرق كبير بين الامل و الالم .
ان نتعلم من الامل او نعلم من الالم بصمت
اذن يجب علينا ان نتامل حياتنا و نقرا الماضي و نستشرق المستقلا
و اذا مضت ايامنا بالحزن فلا نذهب الباقي بالحسرة
فلنزرع بذرة امل حتى تكبر مع الايام
ان الحياة بلا امل كالغابة بلا شجر و الشجر بلا غصن و النخلة بلا تمر