الشاعر ـ فهد بن صالح بن محمد العسكر
تاريخ ميلاده من:1917 ولد في الكويت
تاريخ وفاته 1951 م
ـ درس في المدرسة المباركية ثم تركها معتمد على التثقيف الذاتي
من قصائده
[frame="7 90"][align=center]اُذْكُريني كُلَّما هَبَّ النَّدامى
لِتَحَسِّيها غَبوقاً، وَصَبوحْ
وإذا ما هَزَّتِ الذكرى الحَمَاما
فَغَدا في الدَّوْحِ يَشْدو، وَيَنُوحْ
اذكريني
****
اذكْرُيني كُلَّما زَفَّ الشَّمُولْ
ذاتَ دَلٍّ وَدَلالٍ أَوْ غُلامْ
وإذا ما اسْتَرْجَعَ الشَّرْبُ العُقولْ
فَغَفَوْا، تَكْلأُهُمْ عَينُ السَّلامْ
اذكريني
****
اذكريني كُلَّما «آذارُ» وَافَى
وإذا «نَيْسانُ» عَاطاكِ السُّلافا
وَحَنَا شَوْقاً وَتَحْناناً إليْكِ
اذكريني
****
اذكُريني كُلَّما نَاغَى الهَزارْ
- ثَمِلاً - أفْراخَهُ عِنْدَ الشُّروقْ
وإذا ما هَزَمَ اللَّيْلُ النَّهارْ
واسْتَثارَ الوُرْقَ تَنْحَابُ المشوقْ
اذكريني
****
اذكريني كلَّما الشَّمْأَلُ هَبَّتْ
وَسَرَتْ يا زيْنَةَ الدُّنْيا جَنُوبْ
وإذا ما صَحَتِ الطَّيْرُ وَعَبَّتْ
خَمْرَةَ الفَجْرِ على نَفْحِ الطُّيوبْ
اذكريني
****
اذكريني كلَّما النَّايُ تَرَنَّمْ
وَهَفَا قَلْبٌ على قَرْع الكُؤوسْ
وإذا ما شاعِرُ الحيِّ تَأَلَّمْ
فَبَكى في الشَّجْنِ واسْتَبْكى النُّفوسْ
اذكريني
****
اذكريني كلَّما الصَّيْفُ أَتى
يَحْمِلُ البُشْرى لأَرْبابِ الغَرامْ
فَالْتَقَتْ كُلُّ فَتاةٍ وفَتى
فإذا الدُّنْيا سَلامٌ وابتِسامْ
اذكريني
****
اذكريني كلَّما لاحَ أَخُوكِ
في السَّماءِ اللازَوَرْديَّةِ لَيْلا
وإذا ناجَيْتِهِ - لا فُضَّ فوكِ -
في سُكونِ الليلِ يا ليلى لِكَيْلا
اذكريني
****
اذكريني كلَّما جاءَ الخَريفْ
ناثِراً ما نَظَمَتْ كَفُّ الرَّبيعْ
ماحِياً كُلَّ أنيقٍ ولَطيفْ
ماسِخاً كلَّ جَميلٍ وبَديعْ
اذكريني
****
اذكريني كلَّما حَلَّقْتِ فَجْرا
وانْتَشَتْ روحُكِ في دُنيا الخَيالِ
اذكريني يا فَتاتي (رُبَّ ذِكْرى
قَرَّبَتْ مَنْ نَزَحَا) رُغْمَ اللَّيالي
اذكريني
****
آهِ يا حبُّ ، ولمْ أَشْكُ مَلالا
فَاضَتِ الكَأْسُ فَرُحْماكَ بِحالي
قَدَرٌ سَلَّطَهُ اللّهُ تَعالى
قَطَعَ اليُمْنى، ولمْ يَتْرُكْ شِمالي
اذكريني
****
أيُّهذا اللّيْلُ والصَّمْتُ الرَّهيبْ
جَدِّدِ اللّوْعَةَ في القَلْبِ الطَّعينِ
أَيْنَ قِيثارِي والحَبيبْ؟
وشُموعي، ونَديمي، وحَنِيني
اذكريني
****
يا مَلاهي الصَّحْبِ في تِلْكَ الرِّمالِ
أنا مُذْ أقْفَرْتِ ، في عَيْشٍ مَريرْ
أنا مَوْتورٌ، ولكنْ ما احْتيالي
آهِ، وا شَوْقي إلى اليومِ الأخيرْ
اذكريني[/align][/frame]