في خطوة مباركة ومفاجئة أعلن الكاتب بجريدة الرياض / سعد الدوسري في مقاله اليوم اعتذاره عن كل كتابة كتبها لا ترضي الله تعالى .
نتمنى أن يحذوا غيره من الكتاب الذين صدرت منهم كتابات في فترة الحماس غير مرضية
وسعد من عرف كتاباته الأخيرة تأكد انه سيخطو هذه الخطوة لا سيما بعد وفاة رفيق دربه صالح العزاز الذي رثاه
اعتذار
سعد عبدالله الدوسري
أنوه لكم أنني وطوال الثلاثين سنة الماضية كنت أكتب وأكتب وأكتب، وأن الكتابة كانت هي الملاذ الوحيد لي، وأنها كانت خلاصي، وستظل خلاصي. وخلال هذه السنوات الطويلة ،كتبت ما لا أرى اليوم أنه جدير بي أو جدير برؤيتي لذاتي. ومن هذا المنطلق، فإنني أعتذر لنفسي ولكل الذين قرأوا بعض أعمالي الأدبية والإبداعية التي أجزم أنها لا تعبِّرعني اليوم.
أعتذر اليوم عن كل الأعمال الأدبية التي تداولها قرائي، ووجدوا فيها جهداً او اجتهاداً إبداعياً، راجياً منهم أن يعتبروها غواية شعر أو نثر، وأن يغفروا لي غوايتي لنفسي أو لهم.
سأتمسك اليوم بكل الأعمال الأدبية التي كتبتها للأطفال، وببعض الأعمال الإبداعية التي كتبتها للكبار مثل المجموعات القصصية والمسرحية: «انطفاءات الولد العاصي» و«بلاط السيدة الأخيرة» و«عندما يكتب البطل هزيمته» و«شتات الظل»، و«مصابيح العزلة» و«رعدٌ يسابق برقَه» ومثل رواية «الرياض نوفمبر 90»، وكل هذه الأعمال سأقدمها إن شاء الله للإعلام الداخلي لطباعتها طبعة أولى أو ثانية، أما ما عدا ذلك من روايات أو قصص قصيرة أو نصوص منشورة في صحف أو مجلات أو مواقع الكترونية او حتى في بطاقات شخصية، فإنني أعتذر لله ثم للقراء منها. وسوف أؤسس قريباً رابطاً الكترونياً على الشبكة الإلكترونية، أوْدِع فيه كل الأعمال التي أرى اليوم أنها تعبر عني، ولا تضرّ بي أمام الله ثم أمام ذاتي التي تستجدي المغفرة، حتى وإن كانت كل هذه الأعمال التي أعتذر منها لم تُنشر، ولله الحمد، في كتب. فالذي سبق ونشرته رسمياً مجموعتان قصصيتان «انطفاءات الولد العاصي» و«بلاط السيدة الأخيرة»، و13 كتاباً للأطفال، ومسرحية للكبار ومسرحيتان للأطفال، وكلها لا أعتذر منها، وأرجو الله أن ينفع بهذه الأعمال، كما أرجو أن يكون قد نفع وسينفع بمقالاتي الصحفية الاجتماعية الأسبوعية ثم اليومية التي ظللت أكتبها منذ عام 1397ه وحتى اليوم