
من خيالات الربيع
ونزف أوراقه على الأغصان
جمعت أحرف انتثرت في متاهات من حبك
رحت ابحث عنك
اتبع خطوات قدميك
أنصت بكل هدوء لأمواج المحيط
0
0
أنت..القابع هناك
خلف أسوار من بحار
وجدران من وجع
ناجيت قمري
أساءله عن ملامح وجهك
فقد بدوت لي اليوم مختلفا
غربة مشاعر.. وشوق أحاسيس تقلتني
تسلقت أسوارك لأتلصص على عالمك
فوجدت الجنون يغمرك
بدأت أمسيتي بهدوء
خالية من كل شيء
صوت العسس الليلي يخترقها
تعويذة المساء تتردد هنا كل ليلة
لاستحضر روحا عن أفقي غابت
فأوقدت قناديلي وشموعي المنتحبة
لتضيء ليلتي التواقة للقاءك0
0
يلوح لي طيفك من بعيد
يبصق كل ما مضى
ليذوب سكر جديد على شفتيك
اردد أحرف اسمك بنبرة حزينة
موشحه أندلسية تأبى أن تكون كالكلام
( أزهار الأقحوان ) تبتسم لي عندما ارددها
فأرى في وجناتها علامة استفهام
أتراه يسمع صمتك
يشعر باختناقات العبرات في صدرك
لا ادري
ولكن أنا اشعر به وهذا يكفيني
0
0
ما أكثر المتلصصين هذه الليلة
( عنقود بنفسج ) يطل من فوق أكتاف الليل
آه أيتها القابعة هنا زمنا
لست وحدك وأنت تنزفين عشقا
فماء الورد.. وأناشيد مساء.. وتمتمات قتيل
تحوم حولك في هذا الظلام
00
اخرجي أيتها النفس المكبلة بالقيود
وتحرري من زيف و أوهام
فأنت ما زلت فتاة عربية
تعيش حياة قبلية
فلا تعلني حبك
لان ستصلبين أمام الملأ
وستشير إليك أصابع الاتهام
هي من قررت نزع القيود
أو ستعلقين ذات مساء على مشنقة منسية
لاشيء يلعق أحزانك
سوى أخدود دمع يحرق الجفون
وجهت لي زهرتي صفعة قوية
0
تخيلتها نفسي المعذبة
وهاهو جسدي النحيل يتدلى
تتلاعب به الريح كدمية
وخصلات شعري أصبحت وكرا للطيور
لم يترحم احد على روحي البريئة
فتهمتي وقضيتي كانت ( أنت )
حتى طيفك
لم يتسلل خلسة ليراني
أو يقبل وجنتي في يوم وداع مرير
لم يقم مأتم حزن على فراقي
بل اكتفيت بحلم جميل
نثرت فيه أصدقاء ليلتي الأخيرة
أزهار البنفسج.. وعنقود الزيزفون.. وتراتيل المساء
0
0
زلزال أحاسيس جردني من حلمي
استيقظت وصرخت بفزع
لن أعلن حبي
سأدفنه في غياهب قلبي
وليختفي في ثنايا صدري
فكل ما أريده هو
روح وقلب وعين
تتسامر لتبعث الوجد لك رسولا..
0
0