[align=center]نقلة لكم قصة من كتاب (( رحلات برية )) للمؤلف : محمد سليمان اليوسفي
خلوج ابن رومي
وهذه قصة ابن رومي وهو تاجر إبل مشهور كان في الحساء،عنده ناقة ثمينة،وفي يوم دخل مع ابنه ذي الثلاثة أعوام لحوشها فرمحت الابن ومات.حزن ابن رومي واضمر في نفسه الانتقام من الناقة التي تسببت في مقتل ابنه، فتركها حتى ولدت فأخذ الحوار الصغير وذبحة أمام عينيها،وفي سنة أخرى ولدت الناقة فكرر ابن رومي المشهد،قام بتذكية الحوار أمام عينيها ففعلت الناقة أشد مما فعلت في المرة الأولى.
ولم يكتف التاجر بذلك بل قام بقتل الحوار الثالث أمامها، وفي هذه المرة وقفت الناقة وأطلقت صوتا مرتفعا وضربت برقبتها على الأرض بقوة مما أدى لموتها، وعندما تم سلخها وجد قلبها منفجر أو متمزقا، وكبدها يابسة من شدة الحزن.وقد يكون في القصة
مبالغة تاريخية، ولكن صارت خلوج ابن رومي مضرباً للمثل عند الشعراء للحسرة
والقهر، ومن ذلك قول الشاعر فهاد بن مسعر العاصي الذي أضطر أن ينزل في الأحساء مبتعدا عن قبيلته بسبب الحاجة، ولم يكن عنده غير رجل اسمه ابن نصار , خاطبه في أبيات منها:
ياونــــــــة ونيتــها يابــن نصــار *** ماونها مثلي خلوج ابن رومي
ياوينهم ربعي هل الكيف والكار *** اللي عليهم دارجات اعلومي
معنى خلوج : هي الناقة التي فقدت صغيرها.
[/align]