**حداء لخليلي الأسير**

[أبوسلمان الخالدي]

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

خليلي أيا يا دُرَّةَ الصَّابِرينْ**ويا سيفَ حَقًّ على الظَّالِمينْ
لأنت القَويُّ وأنتَ الرَّزينْ**يَصُدُّ حُدَاءَكَ سجنٌ عَتيدْ
****
أُخيَُّ فصَبْراً لِطُولِ الفراقْ**وَإنْ كُنتَ تَحْتَسي مُرَّ المذاقْ
غداً ستُكَفَّنُ بيضاً رِّقَاقْ**وتمضي لحُورٍ وعيشٍ رغيدْ
****
أَخيْ كلما جَالت الذِّكرياتْ **وصالتْ بفِكريْ خُيولُُ الثباتْ
أرى طيْفكمْ في حِماها حُماةْ**لجيلِ الجهادِ وأهلِ السجودْ
****
تنادى لحربِ الهُداةِ الطُّغاة**فجئْنا سُراة كُماةً أُباة
لأجلِ العقيدةِ تُهدى الحياة**نقدِّمُ روحاً بكفٍّ تجودْ
****
وأَهلُ النِّفاقِ إليهمْ تهَادى**خنازيرُ كُفْرٍ فأضْحَوا رمادا
لأنَّ الرِّجالَ اسْتماتوا جهادا**فكانوا فوارسَ عزٍّ ، رعودْ
****
أَخيْ فاسْتَمِتْ هذا عينُ الكفاحْ**لكلبِ العُلُوجِ حَمَلْنا الرِّماحْ
فإمَّا الشَّهادةُ وهيَ الفلاحْ**وإمَّا لنصرٍ مبينٍ مجيدْ
****
غداً يتَجلَّى السَّنا في السَّماءْ**ونُبْصِرُ راياتِنا في سناءْ
ونارُ الضلالِ ستَبْدو هباءْ**وتشرقُ شمسُ الهدى من جديدْ
****
وشَدوُ الحماسةِ صوتُ الرعود**ْ فهيَّا نردِّدُ قولَ (الشَّهيدْ):
((فمهما أعَدَّ العِدى من قيودْ**فلنْ نَسْتكِينَ لحكمِ العبيدْ))[/poem]