[align=center]
و إنـبـلـج ضـيّ صـُـبْـح ٍ جديد ..
وأردفت ِ السماء بأدمــع الفرح ..
قد تـنـاثرت من بين أهداب ٍ المـُـزْن ..
تـَـشـق ُ وجنتيّ قلبي ..
تلكـ البـقـعـة التي أعيـتها مواسم الجدب ..
وتـَـفـَـتّـقـَتْ زهوري النائمـة ..
فكان عبيرهــا المـُعـتـّق ساحـِـر ..
مشاعر ظـلّــت تتأرجح ..
بين نقاء ٍ يغري كالسراب ..
وبين كـُـدْرة ٍ تـلـْفـح ُ بالإعيــاء ..
وإذْ بي كـَ خطوة طفل ٍ يتعلم الخطوات ..
بين نشوة النجاح ..
ووجــل السقوط ..
تـَـنـْـتـَــفـِض ُ خطاي ..
خــذْ بيدي كي لا أقــع ..
علمني كيف أخطو على أرضكـَ ..
شــرّع لي أبواب قلبكـَ ..
لأتـقــن َ عزف الوتر ..
سأكــون بالإلهــام فقط .. مبدعــة ..
فقط .. إقــتــرب ..
واجعل من أنفاسكـَ هواء أضلعي ..
واقتلع لي من خريف الأزمنة ربيعــا ..
يبقى بقربكـَ سرمديــًـا ..
فلا جمال َ لربيـع ٍ زائــل ..
يختنق بموتـه المـُـحـَـتّـم ..
ويـُـلـوّح برايــات السواد القاتـِـم ..
وأنت في أقاصيــه تـُـســامر العشق ..
فـَـلــتـكــن خـفـقــاتــنــا ربيـعــا ..
وإنْ طافتْ عليها باقي المواسـِـم ..
يبقى بقربكـَ فريدا بديمومـتــه ..
فقطــ .. علمني كيف أخطــو ..
شــرّع لي أبواب قلبكـَ ..
لأجيــد ضرب الوتر ..
وسترى ..
كم أنـا واحدة ليس لي تكرار ..
ولنْ تجد لي ثانيّــة في الوجود ..
فلا تبحث ..
فلسوف يضنيكـَ الـوجــع بحثــا ..
لـذا .. فقط علمني كيف أخطـو ..
وسترى كيف تكون أنــا ..
لا تــقــف بعيدا ..
هـنــاكـ .. حيث لا أقوى العبور ..
علمني كيف أ قـيس هذا النهــرَ بقدميّ كيف أصلكـ ..
و دونَ أنْ أغرق ..
علمني كيف أجــتاز سكونَ الأثير لأبعثركـ ..
ودونْ أنْ أُرْهــَـق ..
كنْ قريبـــا كمــا ينتشيكـ خيالي ..
أقرب إلى منيّ ومن أنفاسي ..
علمني الوصول إليكـ .
فخطواتي حـبــو طفــلا .. أو تـَعـثــُّر ..
ســأبهـركـ حتمــا ..
ولكنْ ...
كن قريبــا ..
حيث تلامسكـَ أهداب أحاسيسي ..
[/align]