يعود تاريخ هذه القصيدة إلى أكثر من ثلاث سنوات .. عندما انقطعتُ فترة من الزمن عن زيارة مكة حاجاً .. ثم عزمت على ذلك .. فلما هبت نسمات الحج الرخية الروحانية .. كتبت هذه القصيدة
[poem=font="Traditional Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="groove,5,black" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
طــال بالشــــوق طـــريـقــي= يا حــــمى البيــــت العتيــق
بيـــــن وادٍ.. ووهـــــــــادً=وبـــــــــوادٍ.. ومـضيــق
قادمٌ مــــن عمــــــري المعــ=ــجـــونِ بالطّبـــع الصّــفيق
مـثقــلٌ مـــن حمــل مــا قــد=زاد مــــن همــــّي وضيـقي
والمــطايــا تســــرع الخـطـــ=ــو لتنــأى عـــــن وبـوقي
أشــــعثاً.. والــــــذلّ يجــري=فــي فـــــؤادي وعــروقـي
مـبهـمٌ والنـــّاس حـــــولــي=فسـخــــوا كـلّ الفـــــروق
إذ مشــــوا فــي الأرض في الظلــ=ــماء كالفـجـــــر الصّــدوق
قاصـــــديـــن البيــت للـــدّا=عــــي إلى العهـــد الــوثيق
حيـنــــــــما أذّن إبــــــرا=هيم بالصّـــــــوت الـــرّفيق
فاعتـــــلى فـــي مسمـع الأكــ=ـــــوان: يا أرضُ أفيـقــــي
وحّــــدي.. فالـــواحــد اللّــ=ــه، وحـجــّي وأريـقـــــي
فـــأهـــــلّ النـّاس أفـــــوا=جاً مـــــن الفــــجّ العميـق
مــــن رجــــــالاتٍ وركبـــا=نٍ على ضمـــــــران نــوق
وبـــدو.. كالـعـهــن.. كالثّلـــ= ــج.. كأنفــــاس الشـــروق
يمــــلــؤون السّــهل والـوعــ=ـــر بتوحيـــدٍ عــــــريق
ردد السّـفــــــح صـــــــداهُ=فــــي ذرى الــــواد السحيـق
وغصــــــون البــان والأيــــ=ــك مــــع العشــب الـوريق
وحـمــــام البيـــــت لمــــّا=طار فــــــي السّــرب الطّليق
طُفــــن صـــافـّات ويقبضــــ=ــن مــــع الــرّيح الخفــوق
ومضـــــى الكـــــون يلـــبّي=فــــي زفيــــرٍ وشـهيـــق
يا حــــــمى البيــت العتيــــق=إيـــه.. وا طــــول طــريقـي[/poem]
ولمن أرادها مؤداة فإنه سيجدها في الشريط الجديد( زلفى) والله يرعاكم