مادونا تغتصب المراهقين علنًا ! 02\12\2001 حيل النساء لا تقف عند حد. وهذا ما نلاحظه فى كل زمن ومكان والسبب بسيط وهو أن كيدهن عظيم. والحالة التى تواجهنا فى هذه الحادثة دليل على ذلك وتندرج تحت مسلسل كيد النساء الذى يتفوق أحيانًا على كيد الشيطان ! فبطلة هذه القصة الإجرامية امرأة شابة لا ينقصها شىء - فهى جميلة ومشهورة وميسورة الحال - ومع ذلك ارتكبت عدة جرائم متعاقبة لتحقيق هدفها الذى يرتبط مباشرة بمصلحتها ومتعتها الشخصية غير عائبة بالأخلاقيات ولا بالقوانين. إنها المغنية المكسيكية الشعبية "غلوريا تريفى" - 31 سنة - التى كانت ملكة جمال المكسيك، والتى اكتسبت شهرة كبيرة ليس بسبب جمالها فقط وإنما لموهبتها الساحرة فى الغناء أيضًا وأصبحت أشهر مغنية فى مجال أغانى البوب لدرجة أنهم فى بلدها أطلقوا عليها اسم "مادونا المكسيك" ! إلا أن "غلوريا" لم تحترم موهبتها ولم تقدر النعمة ولم تراع حق الجمال، وإنما أوقعها الشيطان فى حبائله فنسيت كل شىء بما فى ذلك سمعتها ! ففى أثناء جولاتها الفنية داخل وخارج المكسيك راحت تتحرش جنسيًا وتمارس الحب مع المراهقين الموجودين فى فرقتها الفنية والذي يجوبون معها مختلف المناطق وفاحت رائحة الفضيحة مما اضطر السلطات المكسيكية إلى إرسال رسالة إلى السلطات البرازيلية تطلب فيها إبعاد "غلوريا" عن البرازيل (حيث كانت "غلوريا" فى جولة فنية هناك وتحيى إحدى حفلاتها الغنائية). وأعادتها إلى بلدها - المكسيك لمحاكمتها على ما ارتكبته من جرائم أخلاقية ألقت الشرطة البرازيلية القبض على "غلوريا" وأودعتها السجن ونظرًا لسمعتها السيئة فيما يتعلق بالتحرشات والاعتداءات الجنسية تقرر سجنها داخل زنزانة صغيرة وحدها بمعزل عن السجينات والسجناء الآخرين وكان مقررًا ترحيلها إلى المكسيك بعد أن قضت أشهر عدة أخرى فى السجن إلا أن "غلوريا" الداهية فاجأتهم بما لم يكن فى الحسبان ! لقد أتضح أن "غلوريا" حامل فى الشهر الخامس وإنها ستلد فى أواخر فبراير المقبل ! لكن كيف حدث الحمل وهى داخل الزانزنة بمفردها ؟ ومن أين جاء "الذكر" الذى قام بتخصيبها ؟! إن "غلوريا" لم تكن حاملاً عندما دخلت السجن منذ عدة أشهر لقضاء فترة العقوبة قبل ترحيلها إلى بلدها وهذا ما أثبتته الفحوص الدقيقة التى أجرتها سلطات السجن مرات عدة قبيل دخولها الزنزانة فكيف تم الحمل إذن ؟ لقد أكدت "غلوريا" عند استجوابها أنه "لم يمسسها بشر" كما أن الحراسة عليها مشددة من قبل مسؤولى السجن مما أثار دهشة الجميع خصوصًا كبار المسؤولين فى وزارة الداخلية البرازيلية الذين وجدوا أنفسهم أمام ورطة يصعب الخروج منها ! إلا أن جانبًا كبيرًا من الحقيقة أتضح فى النهاية فقد تبين من التحقيقات المكثفة أن "غلوريا" قامت بتخصيب نفسها صناعيًا بأن حصلت على حيوانات منوية من رجل فى أنبوب ثم سكبت السائل المنوى فى محقنة طبية أدخلتها فى مكان حساس من جسمها، وكررت العملية إلى أن تحقق الحمل، وشعرت بسعادة غامرة! السؤال المطروح هو لماذا فعلت غلوريا ذلك ؟ وما الذى ألجأها إلى الحمل بالتلقيح الصناعى ؟! هناك قانون فى البرازيل يحرم ترحيل مولود ولد فى البرازيل إلى خارج البلاد، وإنما يكتسب الجنسية البرازيلية بالضرورة - وهذا ما ينص عليه الدستور البرازيلى طرحه. ومن الطبيعى أن تكون والدته معه لترعاه إذ ليس من المعقول أن يحصل المولود على الجنسية البرازيلية ولا تحصل عليها أمه التى سترضعه وتربيه ! لكن كيف وصلت الحيوانات المنوية إلى المغنية الداهية "غلوريا تريفى" وهى معزولة فى الزنزانة ! للرد على هذا السؤال يقول المسؤولون فى السجن البرازيلى (الذى توجد فيه غلوريا) أنه من السهل تمرير أنبوب صغير عبر قضبان الزنزانة وهذا ما حدث بالنسبة "لغلوريا" التى اعترفت بذلك صراحة، وان كانت قد رفضت أن تذكر اسم صاحب الحيوانات المنوية الموجودة فى الأنبوب لسبب فى نفس "غلوريا" (كالحب مثلاً أو لحمايته من تهمة التواطؤ فى ارتكاب الجريمة .. الخ). وعلى أية حال انحصرت التهمة فى شخصين لا ثالث لهما. أولهما،مدير الفرقة الغنائية التى تعمل فيها غلوريا (والمطلوب ترحيله أيضًا إلى المكسيك بنفس تهمة التحرش الجنسى). وثانيهما، سجين آخر فى زنزانة قريبة بنفس السجن متهم بتجارة المخدرات. لكن كيف واتت هذه الفكرة "غلوريا" وكيف طبقتها ؟! هناك أيضًا احتمالان فقط. كما يقول المحقوقون فى الشرطة البرازيلية. أولهما، أن "غلوريا" نفسها صاحبة الفكرة لأنها تعرف القانون البرازيلى المتعلق بعدم ترحيل أى مولود برازيلى من البلاد إلى دولة أخرى وضرورة بقائه مع أمه كما أنها خائفة من فضائح أعمالها ولا تريد العودة إلى المكسيك خصوصًا فى الظروف الراهنة. ثانيهما، أن لغلوريا مجموعة من المحامين يحتمل أن يكونوا هم أصحاب الفكرة التى رحبت بها وطبقتها ونجحت فى ذلك ومهما يكن من أمر فان المسؤولين المذهولين فى وزارة الداخلية البرازيلية يريدون الا تستفيد "غلوريا" من هذه الحيلة وصرح وزير العدل البرازيلى "جوز غريغورى" فى مؤتمر صحافى عقده منذ أيام بشأن هذه الحادثة الفريدة من نوعها فى البرازيل قائلاً : إنه سيبذل كل جهد كيلا تحقق "غلوريا" الهدف من تخطيطها الجهنمى وليتم طردها من البلاد بأية وسيلة حتى لا تصبح هذه الحالة مثلاً تحتذيه الآخريات. من ناحيتهم قال المحامون إنهم - هم الآخرون - سيبذلون كل ما فى وسعهم من جهد لتطبيق القانون والالتزام بنصوص الدستور المعمول به فى البلاد، والذى ينص على عدم ترحيل الطفل المولود فى البرازيل إلى أية دولة أخرى ! والأسابيع القليلة المقبلة ستبين لنا من هو الفريق الذى سينتصر على الآخر،: فريق وزارة الداخلية البرازيلى أم فريق المغنية الداهية "مادونا المكسيكية"!