[align=center]ذات ليلة وفي أوائل أيام الشتاء غادر النوم عيني صغيرتي "رنيم" جراء حرارة مرتفعة مزعجة أقضت مضجعها ومضاجعنا معها .. حاولت أمها معها كثيرا ولم تفلح تلك المحاولات .. فجاء دوري وقمت أضمها على صدري وأحدثها بهدوء .. فقلت لها : نامي حبيبتي علشان تشوين ويروح المرض والحرارة .. فكان ردها مزعجا لي وفاتحا أمامي أبوابا كثيره وواضعا علامات استفهام وتعجب لا تنتهي حيث قالت بلغتها الطفوليه " لا نمت أحاف أموت " وهذه القصيدة صدى لتلك العباره :
[poem=font="Simplified Arabic,4,royalblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
رنيم هزت قوتي في عباره=واظلم على الكون كني بتابوت
وبديت أحسـّـب مكسبي والخساره=وأنوي على الطيـّـب قبل يمضي الفوت
توه صغيره .. والبراءه شعاره=أغلى مطالبها .. حلاوه وبسكوت
عمره ثلاث سنين .. نور وطهاره=لا شفت وجهه قلت در ٍ وياقوت
جانا الشتا .. واسدل علينا ستاره= وجتها الحراره واقلبت لونها توت
وقامت تون .. وتشتكي بالإشاره=من زود رعشتها بدت تخفت الصوت
وامه على الرجلين .. تقل بخفاره=بيمينه المويه .. وبالثانيه قوت
ضميتها والقلب يعـْـرف مساره= حضني لها ادفى من بطاطين وبشوت
وقلت له : نامي .. تخف الحراره=ويزول باسك .. والمرض عنك مكبوت
فزت .. وقالت في ذهول ومراره=أخاف أنا لانمت ياخذني الموت[/poem][/align]