[align=center]أعلم أن معظم من سيقرأ الأسطر الأولى من موضوعي سيلقي بها في سلة المهملات.. نظرا لكثرة مثل هذه المواضيع هذه الايام.. لكن صدقوني قصتي تختلف تماما كتبتها لكم بحرقة وألم وأنا أبكي.. قصة أردت بها (وجه الله) أولا، وتنبيه اخواني الشباب من كذبة اسمها (الحب) ثانيا..
قبل أن أبدأ قصتي.. التي لا يعلم بمعاناتها الا الله.. أود أن ألفت إنتباه أخواني المراهقين خصوصا والشباب عموما بألا يضيعوا حياتهم وراء فتاة لا يعلم هو ما مصيره معاها.. وهذا لا يعني أن يغيب الحب عن حياتنا تماما.. فالحب أساس الحياة.. لكن ليثق جميع من يقرأ قصتي
هذه أن الحب الحقيقي لا يأتي إلا بعد الزواج.. مهما كثرت الاسباب.. والحب (قبل الزواج) ينجح (اذا كان الاثنان صادقان وخصوصا الفتاة) والفتاة الصادقة تكون (وحدة من مليون)..إليكم معاناتي كما هي بدون أي محاولة لاضافة مشاهد خيالية.. فهي قصتي الحقيقية وددت بها بعد وجه الله تنبيه اخواني المسلمين في كل مكان
كما أود تنبيه الاخوة المشرفين عدم حذف الاسماء الضرورية التي سترد في قصتي كالمنطقة وغيرها حتى يحترس اخواني الشباب والذين يسكنون هذه المنطقة بالذات من هذه الفتاة عديمة الضمير والاحساس.. اليكم معاناتي:-
أنا شاب في العشرين من عمري.. أحببت فتاة من منطقة تبعد عن المنطقة التي أسكن فيها.. هذه الفتاة من منطقة القصيم (بريدة).. وهي أيضا في العشرين.. تعرفت إليها عن طريق (الشات) ثم (المسنجر)
كانت علاقتنا هادئة في البداية.. كنا نبني أحلامنا ونكاشف للآخر طموحنا ونخطط للزواج بعد أن أتخرج من الجامعة.. استمرت العلاقة على المسنجر قرابة السنة.. كشفت خلالها عن حبي لها.. لكن ليس كأي حب.. بل حب حقيقي.. الحب الذي ينتهي بالزواج.. وكانت
تبادلني نفس الشعور.. كنا نبكي في بعض الاحيان على المسنجر.. كنا مستعدين لأن نصبر أياما وسنين حتى نجتمع معا في عش الزوجية.. لم نكن نعلم بأن هذه الاشواق وهذا الحب الجارف من قلوبنا ومن كياننا ليس إلا جزء من الحب الحقيقي الذي يكنه كل واحد مننا للآخر بعد أن بدأنا
نتحادث الآخر عبر التلفون.. ففي إحدى الصباح كان عندي اختبار نهائي وكنت حينها بالمرحلة الثانوية (ثالث ثانوي).. ونظرا لأن أبي كان يمنع عني النت أيام الاختبارات فلم يكن بيدي سوى أن أكاشفها بالحل الوحيد.. فطلبت منها رقم جوالها.. لكنها رفضت.. لكنني لم
أحزن فقد كنت واثقا أنها لم تلبِ طلبي الا لحيائها.. فودعتها ببساطة على أمل أن ألتقي بها على المسنجر ثانيا بعد انتهاء الاختبارات.. لكن بعد نهاية الاختبارات.. سافرت إلى المنطقة الشرقية.. وبعد عدة أيام عدت فتذكرتها.. فلم أتوان لحظة في الدخول على المسنجر فور
فتحي لباب غرفتي وأذكر أن الساعةكانت السابعة أو الثامنة صباحا.. لم أبال بالتعب الذي كان قد أصابني جراء طول السفر.. فقد قطعنا بضع مئات من الكيلومترات بالسيارة.. وعندما دخلت على المسنجر اندهشت لوجودها.. فلم أتوقع أبدا وجودها.. فرحب كل منا الآخر بعبارات
الحب والهيام والشوق.. وبعد سويعات عندما هم كل منا بمغادرة المسنجر.. طلبت مني طلبا.. فقلت لها تفضلي.. فقالت لي (ابغى رقم جوالك).. اندهشت حيث أنني لم اتوقع ابدا أن تطلب مني رقمي وفي هذا الوقت خصوصا.. لكن حينها زالت دهشتي سريعا فقد فرحت
جدا.. وبعد تفكير سالتها ماذا تريدين برقمي؟ قالت هكذا فقط.. نراسل بعضنا بين الحين والآخر.. لكنني لن أبدأ بمهاتفتك إلا بعد فترة.. ربما شهر أو شهرين أو سنة.. فوافقت على رأيها وأعطيتها رقم جوالي.. وبدأنا من حينها نراسل بعضنا.. وبعد بضعة أيام صرنا
نهاتف بعضنا فلا يمر يوم إلا ونهاتف بعضنا.. -طبعا هي التي قررت البدء بالمهاتفة-.. عموما.. أحب كل منا شخصية الآخر حبا شديدا..وفي اليوم التالي أرسلت لي وقالت بأنها كل صيف تأتي مع أهلها إلى المنطقة التي أسكن فيها.. ففرحت جدآ وبدأت أشتري لها من الهدايا ما استطعت.. وعندما أتت إلى مدينتي.. أودعت الهدايا
في إحدى المحلات بعد أن اتفقنا عليها مسبقا.. لكنني حزنت بعض الشي إذ لم أرها.. وكانت نيتي الصافية والصادقة تمنعني من خيانة ما اتفقنا عليه.. حيث اتفقت معها أن أودع تلك الهدايا بدون أن أراها.. وهكذا وجب علي الانتظار سنة كاملة كي أستطيع أن أراها وجها لوجه في
السنة التالية..خلال هذه الفترة.. أحسست أن حياتي تغيرت.. أحسست أن الحياة أصبحت جنة.. لم أكن أشعر إلا بها.. لم أكن أتنفس إلا كلماتها التي كانت تتغلغل في أعماق أعماقي.. وكانت تبادلني نفس الشعور.. كنت أظنها صادقة في كل كلمة من كلماتها.. ورغم أنها أخبرتني
مسبقا أنها ليست جميلة جدا.. إلا أنني قبلت بها كما هي.. بعيوبها وبها هي كإنسانة.. وأخبرتها بذلك.. أقسم لكم يا قرائي الأعزاء أنني لم أبخل يوما بحبي وحناني لها.. بل كان حبي وحناني وعشقي لها يزادا يوما بعد يوم.. وهي كانت تحس بذلك وكانت تخبرني بأنني صاحب
أطيب قلب في العالم.. بعد أن غادرت الفتاة مدينتي بعدة أيام قررت تقديم ملفي إلى جامعة (الملك فهد للبترول والمعادن) وبالفعل تم قبولي كطالب دبلوم.. فانتقلت من مدينتي إلى سكن الجامعة بالمنطقة الشرقية.. وهنا بدأت قصة حب (حقيقية) بيني وبينها.. ربما كان سبب ذلك
الغربة التي كنت أعيش فيها.. فلم يكن يشغل أيامي سوى كتب الدراسة وهي (حبيبتي).. والله لو قررت أن أصف لكم إلى قيام الساعة حلاوة الأيام التي قضيتها هناك فلن أستطيع.. كل ذلك بسبب أنني أحببت جو الجامعة إلى جانب العامل الأهم (حبيبتي) فقد جعلت من حياتي جنة لكنها
كانت جنة (زائفة)..كان بعض زملائي يحسدوني عليها.. مكثت في الجامعة سنة دراسية كاملة.. رسبت خلالها أكثر من مرة في مادة معينة خلال الفصلين الدراسيين.. وأود أن أنبه الجميع بأن رسوبي كان بسببين.. الأول: الفتاة.. فكان يجب علي أن اوازن بين أوقات مهاتفتها
وأوقات الدراسة..والسبب الثاني.. عدم الاجتهاد.. وكان ذلك أصلا بسبب كثرة تفكيري بها في كل وقت وبشكل متواصل.. وهنا أعود بكم الى أول أيام مجيئي الى المنطقة الشرقية وبالتحديد في أول أيام الدراسة.. فقد علم أخي بأنني على علاقة مع هذه الفتاة.. واضطررت إلى أن أكاشفه
بالأمرفأخذ ينصحني وينبهني من خطر مثل هذه العلاقات خصوصا في هذه المرحلة من مراحل الانسان التي يتحدد فيها مستقبله ومصيره وضرب لي عدة أمثلة لأناس يعرفهم ضيعوا دراستهم وراء هذا الحب الزائف لكنني أفهمته بأن هذه الفتاة ليست ككل الفتيات.. فاقترح علي أن لا أتعلق فيها أكثر وأن
أهاتفها بنهاية كل شهر (مرة في الشهر) رغم أنه كان يريد مني ألا أهاتفها بتاتا وأن أتقدم لها بعد التخرج وهي إن كانت صادقة في علاقتها فسوف تنتظرني.. لكنني لم أتحمل ألا أسمع صوتها 5 سنوات متواصلة فقررت بالأمر الأول وهو مهاتفتها مرة بالشهر.. وأيضا ترددت في هذا الأمر فأقنعته
بأن أهاتفها مرة في الاسبوع وقد اقتنع بصعوبة بالغة.. فطلب مني أخي أن اتصل على الفتاة ويقوم هو بمهاتفتها وإفهامها بألا تحادثني الا كل اسبوع حتى يتسنى لي الدراسة ومن ثم التخرج كي استطيع ان اتقدم لها.. وبالفعل حادثها أخي قرابة الساعة الا ربع.. أفهمها بأنه من الأفضل أن يتحادث
كل منا الآخر مرة بالشهر.. لان ذلك سوف يكون في مصلحتي ومصلحتها حتى أستطيع الزواج منها.. فوافقت على مضض.. لكن للأسف خننا هذه الاتفاقية.. ففي ثاني يوم ومع بداية صباح دراسي جديد هاتفتها وظللنا كذلك.. بعدها بأسبوع بالضبط حصلت للفتاة مشكلة.. وهي أنها تركت
جهازها الجوال وذهبت بضع دقائق وكانت إحدى أخواتها قد شكت في علاقتنا لأنها لاحظت على أختها كثرة انشغالها برسائل الجوال.. وهنا أخذت أختها جهازها وبدأت تفتش على الرسائل.. ورغم اني نبهتها أكثر من مرة بضرورة مسح جميع رسائلي إلا أنها أبقت بعض الرسائل.. فانكشف أمرنا..
وعرف جميع أهلها إلا والدها كما أخبرتني الفتاة فيما بعد.. فوبخها أخاها على فعلتها وكذلك جميع أهلها وسحبوا منها جهازها نهائيا.. وفي أثناء تلك المشكلة كنت أراسلها ولم اكن أعلم بما حدث.. وعندما لاحظت انها لا ترد على رسائلي كالعادة.. قلقت وأول ما فكرت فيه هي أنها قد خانتني..
لانني عندما بدأت الاتصال على رقمها لم يكن أحدا يرد.. فقلت في نفسي اذا كان جهازها عند أهلها فمن المفترض أن يردوا ويخبروني بالابتعاد عنها.. وهكذا مر اليوم واليومان وبدأت أبكي وبحرقة لأنني كنت على شبه يقين بانها خانتني.. وعلم أخي بالأمر فعاتبني وذكرني باليوم الذي نصحني فيه
ونصحني بأن أبدأ صفحة جديدة.. فقد فات الأوان ولن ينفع الندم.. وهكذا لم أعد أستطع أن أركز في دراستي.. كنت أبكي كل يوم.. خصوصا عندما أصحو فجأة من النوم أوقات الفجر.. كنت أبكي بحرقة.. أخرج خارج الغرفة وأبكي بشدة.. كان بعض الطلاب يلاحظ علي ذلك..
لكن معاناتي وآلامي كانت أكبر من نظرات الشفقة التي كانت تصدر من تلك العيون.. لكن معاناتي كانت بضع أيام فقط.. فبعد بضعة أيام وأنا بمحاضرة الرياضيات.. جاءني اتصال.. وعندما نظرت إلى الشاشة وجدت رقم مفتاح المنطقة التي تسكن فيها تلك الفتاة.. فلم أصدق وأجبت على
المكالمة فورا.. كانت صديقتها.. أخبرتني بأن حالتها سيئة.. وأنها لم تخن.. بل علم أهلها بالأمر فأخذوا منها جوالها.. هنا تنفست الصعداء.. واذكر أنني لم أنم في ذلك اليوم إلا سويعات من شدة الفرح.. وبعد ان مضى أسبوع لم أسمع خلالها صوتها قط.. اتصلت علي
وأذكر كان ذلك اليوم.. يوم جمعة.. قرابة المغرب أو العشاء.. وعندما نظرت إلى رقم بيتها.. فرحت جدا.. فحدثتني بما حدث لها مع اهلها.. وأنها قررت الابتعاد عني.. لكن عاودها ذكرياتي بقوة.. فقررت ألا تتخلى عني أبدا.. وكانت الفتاة قد قالت لاخي عندما هاتفها
بأنها لن تتخلى عني أبدا.. وهكذا مرت الايام كانت تتصل علي من وقت لآخر نظرا لوجود جوالها عند اهلها.. إلى أن مرت سنة كاملة ضاعت فيها دراستي بسبب لا مبالاتي بالدراسة ومبالاتي بمهاتفة الفتاة والتفكير بها كل لحظة وكل ثانية.. فاضطر والدي أن يسجلني في الجامعة التي تقع في مدينتي
حتى أكون قريبا منه وتحت مراقبته.. علما بأن أهلي أيضا كانو يعلمون بعلاقتي بالفتاة.. بدأت سنة جديدة في تلك الجامعة -والتي لا أزال بها-.. لكن قبل بداية الدراسة.. كان موعد مجيء الفتاة إلى مدينتي -ككل سنة- اقترب.. ففرحت وكالسنة الماضية بدأت في شراء الهدايا لها..
لكن هذه المرة كانت الهدايا أثمن.. وبالفعل قابلتها ورأيت وجهها لأول مرة.. ارتحنا لبعضنا كثيرآ.. تعشينا مع بعضنا في أحد المطاعم.. وبعد ثلاثة أيام من مجيئها سافرت إلى مدينتها.. بعدها بأيام قلائل بدأ العام الجديد.. وعزمت هذه المرة أن اجتهد لأجل مستقبلي ولأجل أن أكون
أهلا لطلب يد الفتاة.. والحمدلله حققت أعلى الدرجات.. كان معدلي من ضمن الأعلى.. رغم أنني كنت أهاتف الفتاة كل يوم.. لكنني قررت أن أعتبر مهاتفتها لي دافعا لأن أجتهد أكثر كي أستطيع أن أرتبط بها.. وبالفعل حققت ما كنت أصبو إليه في الفصل الأول.. وأود أن أنبهكم بأنه قبل
عدة أشهر كانت المشاكل بيننا قد بدأت.. وبالضبط بعد أن قابلنا بعضنا البعض.. لكن كانت المشاكل دائما تأتي وتذهب.. كنت أحاول أن أمتصها وكنت أنصحها بوجوب قيامها بامتصاص المشاكل حتى لا تؤثر على علاقتنا.. ونجحنا في تجاوز أغلب المشاكل.. لكن ما كان يغضبني هو تكرارها
لنفس المشكلة أكثر من مرة.. وكنت قد نبهتها لاكثر من مرة بأنه لا مانع من وجود بعض المشاكل في بعض الاحيان وان هذا شيء طبيعي لكن الاهم عدم تكرار مشكلة واحد أكثر من مرة.. لكنها كانت تثير بعض المشاكل لاكثر من مرة.. فمثلا لم تكن تتصل علي في بعض الاحيان الا عندما أقوم
بالاتصال بها.. فهذا أكثر شي كان يزعجني.. كنت اريدها أن تحس فيني مثل ما أحس.. وبصراحة لا انكر أن مشاكل أخرى كنت أنا السبب فيها لعصبيتي الزائدة.. لكنني في نفس الوقت أفهمتها بأن عصبيتي هذه ناجمة عن حبي لها ومدى حرصي بألا يتولد في علاقتنا أي شعور بنقص الحب أو
المشاعر.. وفي آخر أيام من شهر ذي الحجة سنة 1425 حدثت نفس المشكلة.. حيث انني طلبت منها الاتصال علي لتخبرني بأمر ما كنت قد كلفتها بأن تسأل أباها لكنها لم تفعل.. وكان رقم أختها موجودا عندي وكنت قد حذرتها بأنني سوف أقوم بمراسلة اختها وأشكو سوء معاملتها لي.. وكنت
قد قررت أكثر من مرة مراسلة أختها نظرا لتكرارها لنفس المشكلة لكنني كنت اتراجع في آخر لحظة حتى لا تفسد علاقتنا.. لكن هذه المرة لم أعد احتمل فراسلت أختها وقفلت جوالي يومين حتى لا تتصل (حبيبتي) علي.. كنت
ا جدا.. وبعد يومين فتحت جوالي واستغربت عدم وجود
أي رسائل منها في ثاني يوم.. كل الرسائل كانت بتاريخ اليوم الأول فقمت بالاتصال عليها.. لكنها لم ترد.. فكررت الاتصال أكثر من مرة لكن أيضا لم يرد أحدا.. فتذكرت المشكلة التي حصلت قبل سنة وبأنني كنت أتصل ولم يكن أحدا يرد.. فتيقنت بأن أختها أعلمت أخاها مرة أخرى وأخذ
منها الجوال مرة أخرى.. علما بأن جوالها الثاني كنت انا الذي قد أعطيتها عندما قابلتها.. هنا بدأت أبكي.. ولكنني تذكرت.. بأنني لم أفعل ذلك إلا بعد أن طفح الكيل.. وتذكرت كذلك بأنها لن تتزوج غيري كما وعدتني.. هذا ما ساعدني على الهدوء قليلا.. وكانت آخر مرة وعدتني
فيها بعدم الزواج سوى من غيري قبل حدوث هذه المشكلة بيوم بالضبط.. وقالتلي حرفيا (عهد علي ما يلمسني احد غيرك).. فهدأت قليلا.. لكن هذه المرة لم تكن كسابقتها.. فقد مر اليوم واليومان والاسبوع.. ولم أعلم عنها شيئا.. وعندما مر أكثر من أسبوع.. اتصلت على أخاها
فلم يكن يرد على اتصالاتي.. فبدأت أراسل أختها بأن تخبرني عن حالها وهل أصابها مكروه.. وبالطبع لم أتصل بها نظرا لانها كانت متزوجة.. فقمت بمراسلتها عدة ايام لكنها لم تكن ترد على رسائلي أبدا.. هنا تيقنت بأن المشكلة حقيقية.. وبعد عدة أيام جاءني اتصال من اختها.. وعندما
اجبت على المكالمة.. كان الصوت صوت رجل.. فعرفت انه زوج اخت الفتاة.. ولم أتوقع ما سيقوله لي رغم اني لم اتصل على رقم زوجته.. أخذ فجاة يهددني ويقول لي ماذا تريد.. فأوضحت له بأنني أحب أخت زوجتك.. وأنني أتصل علي رقمها وعلى رقم أخيها لكن لا احد يرد..
فرد علي ووصفني (بالحيوان) اكرمكم الله.. ذهلت جدا.. فقد حادثته بادب لكنه وصفني وبكل وقاحة بذلك الوصف.. ولم يعطيني مجالا لأن أقول شيئا فاضطررت أن أقفل السماعة في وجهه وضبطت أعصابي ولم اتفوه عليه بكلمة فقط بسبب حبيبتي.. بعدها قمت بالاتصال على اخ الفتاة
وفجاة رد.. ولا اعلم كيف لم يرد طوال الاسبوع وبعد مهاتفتي لزوج اخته فجاة رد.. عموما عندما رد علي.. عرفته بنفسي وقلت له لا اطلب منك أنني اريد محادثتها.. أريد فقط أن تكون لي لانني لا استطيع ان أتخلى عنها أو اعيش بدونها.. اريد أن اكمل دراستي وأتخرج بعد أربع سنوات
وأتقدم لها.. لان الفتاة أعلمتني مسبقا بأن والدتها ردت جميع الخطاب الذين تقدموا لخطبتها وقالت بأن بنتها صغيرة ولن تزوجها الا بعد 4 سنوات.. فبناء على كلام والدة الفتاة قلت لاخيها بانني باذن الله ساتخرج بعد 4 سنوات وسأتقدم لها.. لكنه رد علي قائلا.. (زواج ما راح تتزوج)..
رجوته لكنه لم يعرني اهتماما وقفل الخط بوجهي.. أرسلت له عشرات الرسائل وأوضحت له بأن مستقبلي سيضيع ودراستي ستضيع لانني لا استطيع العيش بدونها لكنه لم يرد على رسالة واحدة.. كانت حبيبتي قد أعطتني صورتها عندما قابلتها.. فأرسلت لأخيها قائلا بأن صورتها عندي حتى يتاكد من
من حبي لها.. وظننت أنه سيرد علي.. لكنه للاسف لم يرد علي ابدا.. فارسلت له وقلت بانه لو كان شخصا غيري لكان قد نشر صورتها لكنني لن انشرها لانني اخاف الله.. في نفس اليوم كان قد وصلني خبر من احدى الفتاة والتي أوكلتها بأن تطلب حبيبتي عبر اتصالها باحد افراد
اسرتها بأن الفتاة لا تريدني.. حيث قام اخ الفتاة التي طلبت منها الاتصال على اهلها.. بمحادثتي وقال لي عندما طلبت اختي من (ام حبيبتك) أن تتحدث مع (حبيبتك) قامت الام باعطاء السماعة لحبيبتك وعندما قامت اختي بمحادثتها قمت في منتصف المكالمة باخذ السماعة منها.. قلت اذن انت
حادثتها؟ قال نعم.. ثم قال عندما حادثت (حبيبتك) قالت لي باني (أنا) مزعجها ومسوي مشاكل لكل اهلها!!.. لم أصدق ما قاله لي ذلك الولد فطلبت منه أن يقسم.. وأقسم لي أكثر من مرة وقال ما فائدة أن أكذب عليك فانا لن استفيد شيئا.. -واود أن اخبركم اعزائي بان الفتاة التي طلبت
منها محادثة حبيبتي كانت احدى الفتيات من الشات ولم اطلب منها ذلك الا بعد ان تاكدت بنفسي انها فتاة حيث اشترطت عليها بان تسمعني صوتها كي اتاكد وبالفعل فعلت - عموما لم اصدق عندما قال لي ذلك الفتى بان حبيبتي قالت بحقي هكذا.. فبكيت كثيرا.. ولكنني فكرت بأنه ربما قالت ذلك بطلب من
اهلها كي أتركها.. لكنني قلت في نفسي اذا كان الامر كذلك.. فلماذا لم تتصل علي الفتاة طوال الاسبوعين.. فمن غير المعقول أن يكون هاتف البيت 24 ساعة مراقب..بعد هذه الحادثة بيومين تقريبا اتصلت على امها كأمل أخير ينجيني مما أعانيه بعد الله.. قلت في نفسي ربما سيحن قلبها علي
وبالفعل قمت بالاتصال بها.. وعندما عرفتها بنفسي قالت لي: (وش تبي).. قلت لها أنني هاتفت أخو الفتاة التي احبها (ولد الام) وانني اوضحت له بانني ساتخرج بعد 4 سنوات باذن الله وسوف اتقدم لطلب يدها.. فردت علي ردا والله لم ترد علي هكذا أمي طوال حياتي.. ردت علي
أم تلك البنت قائلة: (اقلب وجهك).. انصدمممممت وبدأت الدموع تذرف من عيني لكنني تمالكت نفسي.. وقلت لها: (الله يخليك).. لكنها ردت بنبرة أقسى من النبرة الأولى وقالت ثانية: (اقلب وجهك).. وقفلت الخط في وجهي.. عندها بكيت كما لم أبك من قبل.. بكى كل
شيء فيني.. بكيت لانني ضحيت بكرامتي لاجل الفتاة.. لكنها لم تسأل فيني.. لم تعلم ما يدور بداخلي..وهكذا دمرت حياتي تلك الفتاة بقرار واحد (مزعجني ومسوي مشاكل لاهلي).. رغم أني في بعض الفترات من علاقتنا قررت أن أقطع العلاقة لكثرة المشاكل لكنني كنت اتراجع فقط حبا لها وحفاظا
على امانة العلاقة وكي لا اجرح الفتاة وكنت قد اخبرتها بذلك.. لكنها وفي لحظة واحدة.. لحظة خيانة.. خانت كل شيء.. خانت حبي لها.. خانت كل لحظة من لحظاتها معي.. وبعدها بعدة أيام تأكدت من خيانتها لي فقد كان عندها شريحتين.. واكتشفت أنها أعطت الشريحتين لأهلها..
في البدء لم أصدق ما فعلته.. وعندما أخبرت ابن عمتي قال لي: لو كنت مكانها لفعلت مثلما فعلت.. تخيل أن أهلها يدخلون عليها ويطلبوا منها إخراج كل ما تملكه.. ففي موقف كهذا لن تطغى العاطفة على الخوف.. فاقتنعت بكلامه بأنها كانت خائفة لذلك أعطت لأهلها الشريحتين.. عموما بعده بيومين
تقريبا.. طلبني أبي وأخبرني بأن أباها اتصل عليه.. وقال له بأن ابنك قال بأنه لو كان غيره مكانه.. لكان قد نشر صورتها.. ثم قال أباها بأن الزواج ليس غصب.. وأنها محجوزة لولد عمها.. لكن رغم كل ذلك.. كان عندي أمل.. فقد أحسست بأن هذا ربما سيكون فيه خير.. فمادام
أبوها قد علم بالموضوع.. من المفترض عليها أن تلح وتقنع أباها بالزواج مني.. كما وعدتني.. عموما..رغم إيماني بمقولة (مافيه أكذب من البنات).. إلا أنني لم أتوقع قط أن تكون الفتاة التي أحببتها من ضمن هذه الفئة.. ورغم أن حبيبتي وعدتني بأنها (ستَلحّ) على اباها أن يزوجها بي إن قرر تزويجها شخصا آخر..
الا انها خانت.. كانت تقول لي دائما بأن الأب بالتاكيد يريد مصلحة بنتها فاذا قرر تزويجي برجل غيرك سوف أجبره أن يزوجني بك فهو يريد مصلحة بنته.. لكنها لم تلح ولم تف بوعدها.. اليوم لم يمر من انتهاء علاقتنا سوى بضعة اسابيع والى الآن لم تتصل.. (ولن تتصل)..
لانه وببساطة (البنت عمرها ما فكرت بالولد).. وهاتين العبارتين: (مافيه اكذب من البنات) و(البنت عمرها ما فكرت بالولد) قلت لحبيبتي اكثر من مرة كي احذرها وكانت ترد علي بثقة بانها ليست كذابة وانها غير عن كل البنات وانها ستلح على اباها..
وآخر عبارة من هذه العبارات قالت لي ما ذكرته لكم عندما قالت: (عهد علي ما يلمسني احد غيرك).. يعلم الله ان تلك الاسابيع الى كتابتي لهذه الاسطر والى ان يشاء الله لهي أسوا أيام حياتي.. والله انني ابكي كل يوم وكل
لحظة.. لم ينفعني لا حبها ولم اتعظ من نصيحة اخي.. ما يحزنني هو أنها قالت لاخي ايضا بانها لن تتخلى عني وقالت لي قرابة المئة مرة باني حبها الاول والاخير.. وكنت عندما أخبرها بأنني متضايق كانت تقول لي: اقرا قرآن وصل ركعتين.. رغم ذلك خانتني.. والله لا أعلم مصيري ومصير دراستي..
والله العظيم من ذلك اليوم الى كتابة هذه الاسطر أردد يوميا (أنا لله وانا اليه راجعون اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها).. أحترق من الداخل عندما أتذكر الايام التي مرت.. وانها بعد كل هذه الايام ستذهب في احضان رجل آخر؟؟..
انا مظلوم انا مظوم انا مظلوم.. حسبي الله ونعم الوكيل.. والله والله لن استطيع ان اعبر لكم معاناتي.. اتمنى ان تشق الارض وتبتلعني.. احاول جاهدا أن استعيد جزءا من كرامتي التي ضاعت بين الفتاة وبين اهلها الا انني اشعر انني اصبحت ضعيفا جدا جدا.. حسبي الله على تلك الفتاة..
باذن الله سيأتي يوم على تلك الفتاة.. ان الله يمهل ولا يهمل..
قبل أن أختم مقالي.. ربما سيقول البعض.. بأن الفتاة كانت مجبورة على كل ما فعلت لتضع حدا للمشاكل ولان الفتاة بطبيعتها ضعيفة.. حسنآ إذن لماذا لم تعطني حتى إشارة بأنها ستعود.. لمَ لم تعطني رنة من بيتها؟؟.. ودعني أكون واقعيا أكثر.. لمَ لم تلح على أباها وحاولت أن تقنعه بأن تتزوجني؟؟
فإن كانت الفتاة حبتني حبا صادقا لكانت أقنعت أباها بالزواج مني.. أهلها من الممكن أن يغصبوها على عدم مهاتفتي.. وهذا حقهم.. لكن لا يمكن أن يغصبوها على الزواج من رجل آخر ما دامت تحبني حبا صادقا..أستطيع أن أقبل تصرفها بإعطائها الشريحتين لأهلها.. فربما كانت تحت ضغط وخوف شديدين فاضطرت إلى ذلك..
لكن لمَ لم تقنع أباها بالزواج مني كما وعدتني؟؟ فما دام أن الموضوع انكشف بأكمله.. كان يجب عليها أن تقنعه بالزواج مني ما دام لم يعد في الموضوع شيء.. حتى إن كانت ستتزوج ابن عمها.. فقد قالت لي بنفسها أنه حتى وإن تقدم ابن عمها إلا أنها ستقنع أباها بأن تتزوجني.. وأنتم تعلمون أنه يجب أن تكون
العواطف بعيدة في مثل هذه المواضيع.. فمستقبل ورأي الفتاة يكون أهم من العواطف.. فلا يمكن تبرير عدم قبول الفتاة لولد العم بنشوء حواجز بين الأخ وأخاه.. فالأب يهمه رأي الفتاة حتى ولو كان على حساب ابن عمه.. ولا يعتبر رفض الفتاة لابن عمها عيبا كما تعلمون.. إذن هي قد (خانتني)..
المشكلة أيضا أنني لا أستطيع أن أنساها.. خصوصا أنني بطبعي حساس.. وأيضا لأن كل مكان يذكرني بها.. والأهم من هذا وذاك.. أنني أحببتها (بصدق).. فلا يمكنني أن أنساها رغم عدم علمي إن كانت حبتني بصدق أم لا.. لأنني ما أعرفه هو أن الحب الحقيقي الصادق لا يمكن أن تكون نهايته هكذا.. ولا يمكن
للحبيب الصادق أن يكتب نهاية قصة حب صادقة بيده وبهذه السهولة والاستسلام.. فما أعرفه أن الحب يعلمنا التسامح والايثار.. لا الانانية والخيانة..
أكثر شيء يؤلم المرء عندما يندفع بكل عواطفه وأحاسيسه وحبه.. ويهدي قلبه وحياته وحبه لشخص لا يقدر قيمته.. بل يخون هذه الامانة ويظل المحب هو من يتجرع مرارة الالم وصفعة الخيانة..
يُقال: (الحب عقيدة المرأة هواية الرجل).. لكن يبدو أن في معاناتي مبدأ.. عكس هذا المبدأ..
أتمنى ألا يقرأ هذا المقال شخص إلا ويدعو لي بالثبات والعوض ويدعو أن يعينني الله في حياتي.. فانا احس الآن بفراغ كبيييييييييييييييير لانها ذهبت عن حياتي وللأسف بعد أن علمت انني أهديت قلبي لفتاة أقل ما يقال عنها أنها من الفتيات اللعابات..
أخوكم وكاتب هذه الاسطر وصاحب المعاناة/ الصدر الحنون[/align]