الإشراق الذي نحب !!
تنزف شمس الواقع أشعتها على قلوب الجميع .
وترفض في ثنايا ذلك .. رقصة الفرح لعيون ترقب الأمل .
لذا .. تتنفس القلوب التائهة حبا، عند انغماس الشمس في بحر الواقع .. أو عندما تتوارى خجلاً بين كتلة من سحب الخيال .. وهذا لدى هذه القلوب .. يعد انتصارا .
وبنفس مقدار هذا الانتصار .
تكوي قلوب البعض عند الإشراق .
أو عند ارتسام علامات الرفض على لوحة الواقع الحديدية ..
وبين هذا .. وذاك ..
يلملم الكثيرون أوراقهم ..
فمنهم .. من يحتضن أشعة الشمس .
ويرفع علامة النصر .. وينطلق للإشراف .. يحدوه الأمل بالانتصار في ملحمة الواقع . ولا يستبعد الانكسار .. في نفس هذه الملحمة !!.
ومنهم .. من يحجب أشعة الشمس .. بقطعة من قماش .. ويظل يحلم وحده بالنصر والإبداع وعلو الشأن في معركة طرفاها .. هو وحده ومع ذلك .. يخرج دوما منكسرا .
لذا .. يجب أن نقول دوما ..
الإشراق .. مهما كان يحوي ألما سنحتضنه .. ونعيشه ..
أما رفضنا له .. فهو يعني نظرة دونية لأمر يستلزم معه بعد النظر .. وحسن الاختيار .