..للشعراء وسائل في سبيل جذب الأكثريات في أي طريقه ..وأخص القدامى منهم .ولشاعر الدنيا وشاغل الناس من هذا نصيب أعني (المتنبي) فلقد استغل بعده عن اهله باطلاق القصيدة التي طارت بها الركبان والتي عنونت بـ( العيد ...أو لا تشتر العبد...) وقد أبدع وأجاد كعادته حيث جمع الله له الاهتمام بالمبنى والمعنى حتى صار الناس بقصيدته يدعون له بدل أن يفرحوا بعيدهم أمارأيت كيف هم الشعراء المبدعون ...وأختار أجمل الابيات من قصيدته الغراءدونكم اياها :
كره مجيء العيد وهو على حالته المذكوره من بعد أهله ومرضه ومطاردة سيف الدوله له فقال :
عيد بأية حال عدت ياعيد بما مضى أم لامر فيك تجديد
أما الاحبة فالبيداء دونهم فليت دونك بيد دونها بيد
ثم يشكي مضيفيه ويقول:
اني نزلت بكذابين ضـــــــــــيفهم عن القرا وعن الترحال محدود
جود الرجال من الايدي وجودهم من اللسان فلا كانو ولا الجود
ثم يشتكي الارذال ويقول في خاتمة قصيدته :
العبد ليس لحر صــــــــالح لأخ لو أنه بثياب الحر مولود
لا تشتر العبدالا والعصاء معه ان العبيد لانجاس مناكيد