الميثانول : وسيلة لتخزين الهيدروجين
ترى أحد شركات السيارات العملاقه في الميثانول ، في الهيدروجين المثنول MH2, "methanolized" hydrogen حلاً ممكناً جداً لخلايا الوقود في السيارات المعدة للإستخدام الشخصي. فكثافة الطاقة فيه أعلى مما في الهيدروجين المسيّل، كما يتمّيز بسيولته حتى في درجات الحرارة الطبيعية (خلافاً للهيدروجين الصافي الذي يتطلّب تبريده الى 253 درجة مئوية تحت الصفر لتخزينه سائلاً) ، ما يجعله قابلاً للتخزين والإستخدام كالبنزين والديزل. فوق ذلك، لسائل الميثانول فوائد لوجستية ايضاً إذ يمكن تخزينه في شبكات توزيع الوقود الحالية، كالبنزين والديزل، من دون تعديلات كبيرة في البنى التحتية لتلك الشبكات كالهيدروجين ، يمكن إنتاج الميثانول من أي مصدر كربوني، حتى من دون نفط. وهو ينتج حالياً بكميات ضخمة من الغاز الطبيعي المتوافر بكثرة في العالم، ويمكن حتى إنتاجه من الغازات الصادرة أساساً من المصانع .
وفي المقابل، تختلف خلايا الوقود التي تستمد الهيدروجين من الميثانول، وليس من الهيدروجين الغازي أو المسيل ، بعدم كونها عديمة التلويث مئة في المئة. فمع أنه لا ينتج عنها أي أوكسيد نيتروجين أو ثاني أوكسيد الكبريت أو السخام (سواد الدخان، وهو الذي ينتج خصوصاً عن الديزل) ، كما لا تتعدى إنبعاثاتها من الهيدروكربون أو أوكسيد الكربون حدوداً هامشية جداً ، فهي تبعث بعض ثاني أوكسيد الكربون بنسبة تقل بنحو ثلث تلك المنبعثة من محرك بإحتراق داخلي (كالبنزين والديزل) . ويعود الأمر الى الحرارة المطلوبة في عملية سحب الهيدروجين من الميثانول (نحو 280 درجة مئوية) .
أما إذا كان الميثانول منتجاً بوسائل إعادة التدوير (من نفايات الخشب مثلاً) فهو لا يبعث أية إفرازات من ثاني أوكسيد الكربون. وفي مطلق الأحوال، تبقى درجة تلك الإنبعاثات أدنى بكثير من شروط ولاية كاليفورنيا لتصنيف محركات السيارات ذات الإنبعاثات الشديدة التدني SULEV, Super Ultra-Low Emissions Vehicle، وهناك إحتمال حتى في تصنيفها بين السيارات العديمة التلويث تماماً Zero-Emission Vehicles, ZEV ( وهذا الأمر قيد الإختبار).