[align=center]ما اصعب أن يلتصق الحزن بجدار الزمن ويكبر ويزيد مع مرور الأيام ,, اليكم قصة حزني وجرحي الذي لن يندمل ماحييت ,,
قبيل فجر يوم الأحد الموافق 16/5/1425هـ بينما كنت مستلقياً لوحدي بإستراحة الشباب وأذا بي أسمع صوت سوفتي الشرطه لم ابالي معتقداً أن الصوت 0من التلفاز ,, وبعد قليل اغلقت التلفاز واذا بصوت الإسعاف فأحسست بشي ما لمعرفتي أن هذا الوقت بالذات وهذا الطريق يسلكه والدي متوجهاً لعمله وذلك منذ أكثر من خمس وثلاثين سنه .. فقررت أن أذهب للتأكد من الأمر .. ذهبت وقد تثلجت أطرافي وإنهارت أعصابي وقبيل مكان عمل والدي كان ماذهبت من أجله الشرطه والإسعاف والدفاع المدني ,, وصلت وقد وصل بي الخوف والقلق ذروته وإشتد علي الأمر قبل أن اعرف فإحساسي قد بلغني مسبقاً .. وقد وصلت لموقع الحدث وأذا (بتوريلا) سيارة شحن كبيرة قد اعترضت وسط الطريق ورأيت سيارة صغيرة قد عانقتها عناقاً شديداً ولم يظهر منها سوى مؤخرتها فقط أما بقية السيارة فقد دخلت في حضن التوريلا كما يعانق الجنين حضن أمه ..وقد اوحت لي مؤخرة السيارة ومن رقم اللوحة بأن هذه السيارة أو بالأصح بقايا هذه السيارة هي جزء من سيارة والدي .. وبجانب السيارة رجل ممد (ومغطى) قد فــارق الحياة وعليكم بقية القصة ....... آثرة سيارة الإسعاف أن تحملني بدلاً من والدي عملاً بمبدأ (الحي أبقى من الميت) حتى في هذه ياابي غمرتني بحنانك وعطفك .. (رحل ابي) وجعل تلك الصورة والموقف جزء من حياتي بل اغلب حياتي ,,, هذه قصتي وهذه دموعي التي تناثرت مع كل حرف من حروفي وستضل تنزل ماحييت على رحيل ذلك الشجاع وعلى ذلك الموقف (المريع) رحل ابي وفي قلبي جمرة الهبها موقفي وستزيدها ذكراه .. لله درك ايها المكافح حتى في وفاتك كنت شجاعاً ..
والآن لا تحاولوا ان تكفكفوا دموعي فهي السبيل الوحيد لصبري ..
رحمك الله ياوالدي وأسكنك فسيح جناته وجعل قبرك روضة من رياض الجنة . [/align]