قصتي مع الصمت قصة
طويلة
عانيت خلالها عثرات
واحداث مريرة
احببت وعشقت وتعلقت
باذيال هزيله
لآقترب منك علي روية في
هدوء وسكينة
ارفع الشراع دوما من علي
مرافئ صدرى
لآبحر بعيدا وانجو
بنفسي
كنت المسافر الذى يلاقي
الاهوال في دربة
والمجاهد الذى ينزع الروح
من قلبه
احبك لكنني اخاف ان
اقولها
فكسوت احساسي بثوب
من الصمت
وحبست كلماتي في قنديل
من الخوف
كنت دوما اراك قيثارة
تنشدني
من اميال كنت تمتعني
وترتعش اطرافي بذكرك
وتصمت جوارحي
فاستمر بالعيش معك
خلف جدرا صامت
اكلمك وتكلمني من غير
كلمات
جعلت منك اميرا يحكم
عرش مملكتي
وعاشقا يحرك دوما
مشاعرى
تعودت ان اجدك قبل ان
اناديك وارتشف الصبر من
قربك لآبقيك
وفي زحمة احلامي وخيالاتي
وخفقات فؤادى وجنون
قطارى
ارتطمت بجلمود حطم
اشلائي
وعندما وجدتك مع تلك
الاخريات
فاحتدم الزمن من عنف
الاعصار
كانت حقا لحظة الانهيار
ادركت انني غرقت لآن
قاربي كان من غير شراع
والحديث الذى كان بيننا
مبعثر في جميع الانحاء
وكل الكلمات التي صارحتك
بها ما كانت الا همسات
هامت في خلدى وسكنت
داخل اصداء
فانهارت احلامي وادركت
ان السماء لا تمطر بالازهار
حينها مات الصمت بدخلي
وقررت ان اقلع سجن
الكلمات
وفي حدة وعزيمه دفعني اليك
راوحت بين قدمي مترددا
اتسائل
كيف لي ان اكلمة وانا لم
اعتد علي الكلام
فبعدما كنت انشد
بالصمت قصائد
وابعثر دواوين ومراجع
ادركت حينها انني اعجز
عن النطق بحرف واحد
وعلي الرحيل دوما من
ارض الواقع
لآنني من البداية اخترت
ذاك العالم الساكن
الذى لا اجد فيه غيرى
وغير اجساد هوامد
وان هذا الحب الهائج
سيظل مهملا دوما وراقد
اسمحوا لي على هذه الاطالة
وردة الشـــرقية