تأتي ليلي 000
تريد أن ترى ما حولك يسير بطريقة صحيحة 000 أنت لا تستطيع أن تتحكم بما حولك 0 يحزنـك التناقـض 00 التناقض فعلا محزن 0 هل اخترقك التناقض يوما 000 هل جربته ؟ هل أحسست به ، صوتا يصرخ في أعماقك ، يتقلب بعنف ، يمد يدا ، ويحاول أن ينتزع بدموية ، (قناعا) عن وجهك 0 هل مزقك الصراع بين الشهوة والمثال 000 ؟ هل تمزقت بين ما تريد ، وما يراد لك 00 ؟ هل تستطيع أن تفسـر ، لماذا حينما تــرى عصفــورا ، تسيطــر عليك رغبــة خفية بأن تقذفه بحجر 00 ؟ تتمنى لو تصطاده ، لو تقتله 0 شهوة القتل فقط ، هي التي تتملكك لحظتها ، شهوة الاقتناء والتملك ، شهوة الاستحواذ على الاشياء ، شهوة أن تكون 00 أنت وحدك 00 ولا أحد سواك 0 هل تستطيع أن تفسر ، لماذا حينما ترى زهرة جميلة ، تتأجج فيك الرغبة بأن تطبق يدك عليها ، أو حينمــا ترى مساحة خضراء ، لا يبقى في عقلك ، الظاهــر والباطــن ، إلا العطش لأن تدوسهــا ، وتدوسها 000 ؟ وتسكرك اللذة والناس يتفرجون عليك 00 لأنك وحدك 0 هل قال لك أحد أنك نتاج (ثقافة فردية) 000 تمجد الألم ، الذي يقع على الآخر 00 المخالف 00 ؟ هل تعرف أين يبدأ الخلل ؟ حينما يكون هناك إختلال في أولويات النسق القيمي 000 حينما تتقدم الشهوة على القيمة 00 حينما تتخطى الرغبة المبدأ 0 000 حينما تصر بأنانيه ، أن تمارس لذة فردية عابرة 0 هل شعـرت بـ (ذات) التناقض ، وأحسست بـ (القناع) ، وأنت تقول لأمرأه : أنا أحبـك ؟ وأحترم حقوقك 0 هل تعرف الجسد 000؟ هو المحرض على كل خطيئة 0 هل تعرف الروح 00 ؟ هي التي ندعيها كذبا ، وعيننا على الجسد 0 حينما تخلو إلى نفسك بعد كل حالة تناقض 000 بماذا تحدث نفسك 000 ماذا يعتريك ؟ حالة من الندم ، أم نشوة مسكرة ؟ - هل تخاطبني 00 ؟ 000 سألني 0 لم أجبه 000 - يا رفيقي 00 هل تصدق 000 أخاطبه ؟ 000 قال : ماذا ؟ صرت لا أطيق أجواء المدينة ، تخنقني أضواؤها ، أنفر من أسواقها 0 أخاف الشوارع ، وأكـره أن ألتفت حينما أقـف بسيارتي عند الاشارات ، وامتنعت عن التحديق في السيارات الواقفة بجانبي 0
أصبحت أرى بداخلها (تماثيل) بيضاء 000 بعضها جميل ، لكنها باهتة كالزجاج الشفاف 0 نظــراتها بلهاء ، تتمدد في الفراغ ،مثل طوابير العاطلين عن العمــل 000 عدوانية 000 غوغائية، غرائزية 00 مستفزة 0 أنا يا صاحبي ، أنفر من طوابير العاطلين 00 ولا أحب التماثيل ، ولا النظرات البلهاء ، ولا الغرائز الغوغائية ، وسلوكها العدواني 000 ولا اللذة العابرة 0 أنا لا أبحث عن (نظرة) تعطل تفكيري 000 أتوق إلى صوت ، يفجر كوامن الابداع في داخلي 0 يحيطني بعينيه 000 يجمع لي النور بإحدى كفيه ، ويضع الأخرى على فم المكيف ، ليحد من ضجيجه 000 ليستحثني على التأمل ، ويمنحني القدرة على الكتابة 0 يتأملني وأنا أخط تلك الكلمة 00 ويرقبني وأنا أشطب الأخرى 000 ثم بعد أن انتهي ، وأحس ببرودة العرق في جبيني ، ينسكب علي دافئا ، كبقايا شمس في يوم بارد 0 - قال : عن ماذا تبحث ؟ 000 قلت عن ذاتي 000 - هل تفقد ذاتك ؟ - لا 000 ولكن الذات تظل في حال عدم استقرار ، حتى يصطلح لديها العقل والقلب 0 - 00 ولماذا لا يحدث ذلك 00 ؟ - لأن العقل والقلب ، كمكونين للذات ، لا يقومان بنفسيهما 0 يظلان في حال (صراع) ، حتى تأتي ذات (أخرى) تؤلف بينهما 0 الذات الأخرى لا تغلب طرفا على طرف ، ولكنها تضفي حالا من الوئام 0 - هل تعني أن الذات لا تقوم بنفسها 000 ؟ - لا 000 الذات قد تقوم بنفسها ، لكنها تكون ، أسكن ما تكون ، إذا ذابت في ذات أخرى 0 - 000 ومتـى تذوب الذات في ذات أخرى ؟ - حينما تتوحد الغايات ، ويكون الهدف هو الهدف 0 - كيف 000 ؟ - حينما تحس كل ذات أن ما تقوم به الذات الأخرى ، هو نفس ما يمكن أن تقوم به هي 0 - أليس ذوبان الذات في الذات ، تضييـع لمعالم إحــدى الذاتين لصالح الذات المسيطرة ؟ بعبارة أخرى ، ألا يؤدي ذوبان الذات في الذات الأخرى ، إلى تبعية تلك الذات للأخرى المسيطرة ، تبعية عمياء ؟ - لا 000 إن المشكلة أحيانا تنشأ من تعريف التبعية 0 إتفـاق الذات مع الأخرى لا يعني تبعيتها لها ، ولا يعني إنسياقا أعمى وراءها 0 إن وحدة الهدف وتوحد المشاعر ، يخلق ذاتا تطير بجناحين0 ذات لا تتمزق حينما تحلق في فضائها ، ولا تنقسم حينما تأوي إلى مستقرها 0 - إني أشفق عليك من الاحتراق في عالم (المثال) ، في هذا الزمن ، الذي تزدهر فيه إعلانات (العزاء) و (التهاني) ، المدفوعة الثمن 0 - لماذا كلما حدثتك عن الحلم ، صفعتني بالواقع 00 ؟ - الواقع 00 ؟ ما علاقة هذا بصوت (وقع) الحذاء ، على أرضية رخامية ملساء ، في بهو طويل ، تنتصب فيه أعمدة عالية ، تتأبط بشتك ، وكلما لامس أذنك صوت قرع الحذاء ، تشبثت أكثر بمشلحك ، وشعرت أكثر بطول مسيرتك ، التي لا تنتهي عند الباب الخشبي الفخم ، الذي انتصب بمهابة في نهاية الممر 0 تمشي ولا شئ حولك يحمل معنى الحياة ، إلا رائحة المقاعد الجلدية الوثيرة ، التي صفت بترتيب متعمد في فناء قبالة الباب 0 في إحدى زوايا الفناء إناء يحتضن زهورا اصطناعية ، وفي الزواية الأخرى مرآة 0 ربما لترى وجهك ، وتبصر كيف أن كل شيئا مصطنعا ، بما في ذلك وجهك ، الذي خلا من أي نبض حي ، كقطعة بلاستيك ، وليس فقط مشاعــرك وسلوكك 00 ومسيرتك الطويلة 0 - 0000000000000000 - عندي لك (اسماء) كثيرة لكني أخاف عليك منها 000 - 00000000 - ما نوع سيارتك 000 أعرف أنها ليست (شبح) 000 وأن حلمك ليس في العقارية ، ولم تقطع التخصصي جيئة وذهابا ، بحثا عنه 00 ولم تحمل مبخرة يوما ما 0 أنتهت القصة 000 هل تريد أن توقعها بإسمك مجردا ، أم الدكتور 000 ؟ - 00000000000000 - لا 00 لا تسء فهمي ، أنـا لا أقصد أن أقول أن حصيلتك ، وحصاد عمرك ، ورقة شهادة ، لم تضف شيئا ، إلا حرفا يتقدم إسمك ، وما سوى ذاك 000 - لماذا كلما استيقظ الحلم حاصرته بالشكوك عبث 000 كل ما أنت فيه عبث 0 الصوت 00 ماذا يعني لك الصوت 000 ؟ على أي شئ هم يصطرعون 00 ؟ إلى أين تهرب 000 ؟ إلى ذاكرتك 000 أم إلى تاريخك 000 ؟ ماذا بقى لك غير الذكريات المرة 00 تلوكها 00 لك ذكرياتك 000 ما أنت إلا مشروع إنسان فاشل 000 ظامئا 00 جائعا 00 تبحث عن (الفراغ) ، الذي صنعت منه مثــالا جميلا ، موجود فقط في ذاكرتك المثخنه 0
فأنت من الفراغ 00 إلى الفراغ 000 ومثالك وهم مملوء بالفراغ 0 تريدها كما تشاء 00 ألم أقل إنك مشروع إنسان فاشل 00 ؟ ماذا حققت خلال سنواتك العشر الماضية 00 ؟ تقدم مثالا للعطاء والتضحية 00 ؟ أنت أول من يعلم أنك فيه المستثمر الخاسر 0 لا أحد يريد أن يدخل في لعبـة التضحيــة السخيفــة 0 ولا أن يصــدق خرافة العطاء 00 ألم أقل إنك صانع وهم هاو 00 غير محترف 00 ؟ لماذا لا يأتي الصباح 00 ؟ لأنك آمنت بمفهوم الانسان الشمعة 0 لماذا لا يأتي الصباح 00 ؟ لأن بريق (الدولار) يكفي 000
---------------------
منقول
محمد الحضيف