العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-07-04, 03:57 am   رقم المشاركة : 1
noor
عضو قدير





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : noor غير متواجد حالياً
نحو وادي مالاوي !! قصة رائعه !!





وأخيرا انتهى اليوم الدراسي ..!

لم أكن أملك سواراً كالذي يمتلك معلمي ويطل فيه مابين فينة وأخرى ليعلم كم بقي على انتهاء اليوم الدراسي الممل لكني أبصر العم العجوز حين يصعد السلالم ليقرع جرس الكنيسة المجاورة لمدرستنا .. كنت أتعجب كيف يغلق المعلم دفتره في نفس الوقت الذي يُقرع فيه الجرس.. لكني لم أجهد نفسي في فهم ما لا يرتبط بعالمي الفقير .. هكذا كانت تحكي لي والدتي .. أننا نحن السُمر لا يحق لنا التفكير بالثراء كالرجال البيض في الكنيسة وكالمعلم أيضا ! ..


بحرص لملمت أوراقي الصفراء وحملتها بين ساعدي .. وعندما هممت مغادرة الغرفة الصغيرة حيث ندرس ، استوقفني المعلم وأمرني أن لا أخرج إلا بعد ترتيب الصف وتنظيفه .. تذكرتُ أن الدور يقع عليَ في التنظيف للصف ولغرفة المدير أيضا .. بسرعة خبئت أوراقي في درج عتيق لئلا يصيبها البلل ثم انطلقت لأحضر الماء من البئر الموازي لجدار المدرسة .. كان هذا البئر قد أُنشأ لنا منذ سنة تقريبا وكتب عليه بالأحرف المزركشة ( تم حفره بواسطة الكنيسة تخليدا لذكرى البابا حنّا الراحل) .. كان حمل أنائين صعبا على طفل مثلي في العاشرة من عمره .. غير أن المعلم قد أخبرنا أن روح البابا ستمنحنا القوة الخالدة .. لم أكن أصدق كلامه فقد كنت أشعر بألم في كتفي طيلة أسبوع كامل ..


كان لزاما عليَ أن أمسح الطاولات العتيقة .. وأنظف اللوح الخشبي الذي كان يكتب المعلم الدرس عليه .. ثم أحضر الزهور من الحديقة التي تطل على قبور أجدادنا العظام .. كنت أقطف باقة لتعطر صفي وأخرى لأضعها على قبر والدي الميْت .. فهو قادر على شم أريجها عند غروب الشمس .. كما تقول جدتي ..


حملت خرقتي الممزقة وأناء ماء متوجها إلى غرفة السيد المدير لأتم عملي حيث كانت الغرفة خالية كالقصر .. فيها صندوق بارد يحمل الكثير .. الكثير من الفواكه والحلوى وزجاجات مرصوفة ملونة .. تلفت يمينا ويسارا ثم مددت يدي إليها واختلست تفاحة وقطعتين من الحلوى الشهية وخبأتها في معطفي الممزق وأنا أرتجف من الانفعال .. ثم أنهيت عملي بسرعة وحملت أوراقي وذهبت إلى المنزل ..


كانت الشمس تشارف على الأفول .. زرت قبر والدي ورأيت الورد .. ابتسمت لأني أعلم أن والدي يشم رائحة عطرية خلف ركام الطين الأسود .. بخلاف الموتى الذين بجانبه ..! وعندما عدت إلى المنزل الطيني .. وجدت والدتي تنتظرني من داخله وهي تطل من خلف الستار مرتقبة قدومي ..

هكذا كان بيتنا .. غرفة واحدة فقط .. لم نكن نملك بابًا كما يملك الرجال البيض في قريتنا الطينية .. بل إنني أذكر كيف دُهشنا حينما رأينا أبوابهم تحملها العربات والرجال السُمر ليضعوها في مكانها .. كنا كباقي الأُسر هنا نضع ستارا على بيوتنا ونوافذنا .. فلسنا نخاف شيئا.. حتى الأسود والنمور لم تعد تزعجنا بعد قدوم الرجال البيض إلى قريتنا الصغيرة بعد أن كانت تلتهم الأطفال الصغار بوحشية .. !


عندما دخلتُ المنزل .. كان وجه والدتي أسود قاتما .. تطلعت إلى الإناء الفخاري الوحيد الفارغ وعلمت السبب .. فأمي لم تجد لنا لقمة وسنبيت كما بتنا أمس بلا طعام ! تلمست جيبي متذكرا صيدي الذهبي وأخرجت التفاحة وقطعتي الحلوى ووضعتها في الإناء ثم حملته إلى أمي .. عندما رأته شهقت وتلعثمت وهي تسألني بقلق ( من أين لك هذا يا كُوُلا ؟ ) فأخبرتها عن سري .. لم تلُمني أمي أبدا فقد كنت أعلم أن الجوع يمزق أحشائها وأنها تمقت الرجال البيض حتى الموت .. كان طعم الحلوى سكريا مدهشا .. وضعتها في فمي ولم أمضغها لئلا أفقد طعمها العذب .. وكذلك فعلت أمي .. حدثتها أني ذهبت إلى قبر والدي وكللته بطوق ورد اللافندر .. بقوة ضمتني إليها وقبلت جبيني .. كانت تلك السعادة المسروقة في حياتنا المُعدمة .. حب أمي لي .. وحبي الجم لها ..


في الصباح حملت أوراقي الصفراء الباردة واتجهت إلى المدرسة قبل أن يقرع الجرس مجددا .. كان اليوم هو درسنا الأول في اللغة العربية .. كتب لنا المعلم على اللوح ..

أ ، ب ، ت ، ث ، ج ، ح ، خ ، د، ذ ، ر ، ز ، س ، ش ، ص ، ض، ط ، ك ، ل ، م

كان يضرب لكل حرف مثالا يقرب فيه المعنى ( ب بندقية ) .. ( خ خنجر )..( س سكين ) ..( م مدفع ) .. ( ق قنبلة )

هكذا كان يعلمنا المعلم .. أن كل حرف في هذه اللغة يرمز إلى القتل والخراب والعنف .. كانت معالم الخوف والذعر محفورة على وجوهنا ومنقوشة في قلوبنا مع كل حرف جديد نتعلمه ..

كنا جميعا نكره العرب ..
ن
ك
ر
هـ
هـ
م

بعدها بدأ المعلم يستعرض لنا رسوما لعشرات العبيد يقودهم تاجر العبيد العربي الذي اختطفهم وهو يلهب ظهورهم بالسياط .. وأخرى لتاجر يضع عمامة عربية على هامته وهو يضرب إفريقيا ويقطع رأسه بالساطور .. وآخرون يقطعون شابا إفريقيا حتى الموت ..

أخبرنا المعلم أن نتوجه إلى الرب كل ليلة ونتمنى أمنية قبل المنام أن يفني الله العرب من الأرض جميعا .. وبأيدينا ..!

وكنا نردد الأمنيات .. خمسة عشر صبيا .. وخمسة عشر أمنية .. كل ليلة ..

في ليلة الثلاثين أسررت لأمي بأمنيتي هذه وأنا في سعة من السرور فمن الغد سأمنح حلوى كتلك التي سرقت مكافئة لي على إصراري في الابتهال إلى الله بهذه الأمنية لكنني لمحت دمعة لؤلئية تنحدر من عينيها الواسعتين .. ساءني هذا كثيرا وسألتها عن السبب لكنها لم تجب واستلقت على جانبها الأيمن .. ليلتها لم أنم .. وقضيت ليلتي في شهيق مكتوم .. أحسست بيدها تتحسس يدي في الظلام الدامس .. فلم يكن هناك قمر مضيء .. وضمتني إليها وهمست .:

- كُوُلا،، هل تكره العرب حقا ؟
- نعم يا أمي .. المعلم يقول هذا . إنهم قتلة مجرمون .يستخدمون السكين والمدفع والخـ
- وهل تحب البِيْضَ يا كُوُلا ؟
- ................
- أنت تحب أباك .. هو أيضا كان يحب العرب ويتحدث عنهم بالحسنى .. وأنهم رجال طيبون لا أشرار .

لم أجبها .. فقد كنت أؤمن أنها امرأة صادقة .. لكن المعلم قال أشياء مرعبة عن أصحاب البشرة الصفراء .. وبات قلبي يضطرب ..

وحالما بزغ الفجر استيقظت من نومي وحملت أوراقي في عجل لكن والدتي نادتني من الطرف الآخر للغرفة .. جلست فقربتني إليها وألصقت ركبتي بركبتيها ووضعت عيني بعينيها وسألتني: هل تحفظ السر يا كُوُلا ؟

بإصرار طفل ناضج هززت رأسي بقوة وأجبتها : نعم .

لم أخالها في حاجة إلى سؤالي فقد ابتسمت وهي تحفر الأرض بيديها ثم تخرج صندوقا التقطت منه ورقة خضراء فتحتها لي وقالت : اقرأ .. اقرأها يا صغيري ..

كانت هذه الورقة مكتوبة بلغة العرب البغيضين .. وتحمل صورة ممزقة لوالدي .. قرأت الاسم ابتداء ( ماني عبد الرحمن ) كتب تحته كلمة رباعية تهجيتها م مدفع ،، س سكين ، ل لـ لغم ، م مدفع آخر .. كانت تلك ( مسلم ) ..
لم أفهم العبارة .. كانت كلمة مجردة فسرتها كما يفسرها المعلم لنا .. فجأة سمعنا صوت الستار يزاح فخبئت والدتي الصندوق بسرعة .. كان هذا هو الصبي الذي يجلس بجواري يخبرني أن المعلم استبطأني وبعث في أثري .. حملت أوراقي وألقيت نظرة على أمي .. كان وجهها يخبرني أن أحفظ السر .. أن لا أفشيه ..

في الصف .. كان المعلم يخط لنا كلمة في اللوح ( مســـــلـم) .. ثم يستهجئها لنا تماما كما فعلت .. م مدفع .. بعدها انطلق ينثر الكلمات .. المسلمون وحشيون .. يشربون الدماء كما تشربون أنتم الماء .. إنهم يحبون أن يأكلوا لحم الأطفال الصغار أمثالكم .. يكرهون السمر أيها الأطفال .. ويريدون لهم الفناء .. يريدون لكم الفناء.. هل تسمعون ..؟

هل تحبون المسلمين .؟ أجيبوني ..
وبصوت واحد كنا نجيبه : لا.. لا ..



تذكرت أني قرأت الكلمة هذه اليوم في هوية والدي .. وضعت يدي على فمي لأخفي صوت الشهقة التي انبعثت مني .. هل أكره أبي ؟ هل أبي يحب الدماء ؟؟ لماذا لم يأكلني ..؟

أسئلة كثيرة تفجر رأسي بها .. وكدت أسقط من فرط الإعياء .. حتى سمعت صوت الجرس يقرع أخيرا ..

وفي الطريق إلى المنزل لم أضع لوالدي أكليل اللافندر ..

لم أضعه ..


و بعد جهد وصلت إلى المنزل أخيرا ..

كانت أمي تضع في الإناء كسرات خبز وتبللها بالماء لئلا نغص بها .. نادتني لأشاركها لكني لم أفعل وحينما رأت عزوفي عن الطعام غطته بخرقة صغيرة ووضعته في مكان مرتفع حتى لا يأكله النمل الأسود ..

كانت الدموع تتحجر في مقلتي وترفض السيلان مما أورثت عيني احمرار قانٍ .. اقتربت والدتي مني وهمست في أذني : ما بك يا كُوُلا ؟

أمسكتُ بيدها ووضعتها على قلبي وأنا أجيب بتلعثم: قلبي ينبض بقوة .. بقوة يا أمي ..

تغضن جبينها وهي تقبض على صدري.. طلبتُ إليها أن تقرأ لي هوية أبي مرة أخرى .. لم تكن أمي تعرف القراءة أبدا .. لكنها أخرجتها لي .. حينها بدأت في تهجي الكلمة مرة أخرى .. ثم أسرعت لأحضر كراستي الصفراء وفتحت أوراقها في لهفة على درس اللغة العربية .. كانت الكلمتان متطابقتان تماما ففي كلتي الورقتين كتب( مسلم ) تطلعت إلى وجه أمي في هلع .. وأنا أشير بإصبعي إلى كراستي حيث فُسرت الحروف بأدوات القتل والخراب كما علمنا المعلم .. صرختُ بأمي : أبي مسلم ..!!؟

المسلمون وحشيون مجرمون ،، هل أبي ..... ؟ لم أكن قادرا على إكمال عباراتي فقد وضعت أمي كفها القوي على فمي لتمنعني من الإكمال .. ثم حملتني بين يديها إلى النافذة الوحيدة المطلة على الوادي حيث يسكن المشردون بلا مأوى .. همست في أذني : انظر إلى تلك المرأة يا كُوُلا .. ألم تعرفها ..؟ هذه ( حواء ) التي كانت تسكن بجوارنا .. كانت أمي تسترسل في الحديث عن المرأة وأنا أتطلع إليها وقد خرجت تحمل طفلين أحدهما هزيل جدا والآخر قد أغمي عليه وهو يحمل مرض الملاريا .. كنت أراها تمد يدها وهي تبكي تطلب علاجا من الرجال البيض وهم يضحكون عليها ويهزؤون بها .. انطرحت على الأرض وهي تُقبل أقدامهم وترجوهم جرعة دواء مسكنة لصغيرها وهم يضحكون حتى حنَ عليها أحدهم وأخرج من جيبه حبة دواء رماها في وجهها وهو ينصرف مقهقها .. كان منظرا مؤلما مبكيا .. التفت فإذا أمي تبكي وهي تحدثني : هل رأيت بنفسك يا صغيري .؟ ( حواء ) كانت تعيش في بيت كبيتك .. لكنها طردت لأنها أخبرت المسيحيين أنها مسلمة .. انظر إليها الآن .. شربها الدموع ووسادتها السهر وبيتها العراء .. من الوحشيٌ حقا يا بني ..؟ من ؟!

وبات السؤال يتردد في عقلي حتى الصباح .. من ؟!

من ؟!

كان اليوم هو يوم الأحد وكنا نتلقى دروسنا في الكنيسة حيث يباركنا القس .. كان دوما يربت على كتفي ويخبرني أني ولد ذكي وأنه يقرأ النجابة في عينيَ و يحبني كثيرا .. كنت أشعر بفخر عميق وكان صدري ينتفخ لأجل كلماته .. أخبرني مرارا أن الكنيسة ستمنحني فرصة للتعليم حتى أصبح رجلا كبيرا وأصبح كالمعلم أو كمثله هو .. لكنني اليوم لم أفرح بملاقاته والحديث معه .. لا أدري ماذا أصابني ..؟

وفي الساحات الواسعة .. أحضر لنا المعلم خشبة طويلة و حبالا رفيعة وعلبة حديدية فارغة .. أمضينا النهار نقلد ما يصنعه المعلم حتى صنع كل طفل منَا آلة موسيقية لنفسه .. كانت آلة بسيطة لكنها تصدر أصواتًا عذبة .. بدأت أحرك أصابعي في خفة حتى استطعت عزف سيمفونية جميلة .. لم أشعر إلا والقس يقف على رأسي وهو يصفق بحرارة وإعجاب .. ويردد أنتَ أنتَ و يبتسم بقوة .. وحينما عزمنا على العودة إلى منازلنا أعطاني القس كيسا ورقيا كبيرا وجميلا كتب عليه بلغة غريبة كلمتين مرقعتين باللون الأحمر والأزرق ( New York) ..

كان مليئا بالحلوى والفاكهة اللذيذة .. ومعه كتاب مغلف بقراطيس مزينة .. حينما سألت المعلم عن معنى هذه الكلمة قال لي أنها أرض الثراء والقوة .. وأنني سأمنح فرصة لزيارتها إن أتممت قراءة الكتاب المغلف .. كدت أقفز من الفرحة وأنا أسائله في لهفة عن ماهية هذا الكتاب السحري ..فأجابني بزهو : هذا هو الكتاب المقدس لديننا ,, دين المسيحية .. ثم ودعني ومضى ..

وتردد في نفسي ..
المسيحية .. المسيحيون .. ( من الوحشيُ يا كُوُلا ؟! ) مسلم .. مسلمون .. وكاد رأسي أن ينفجر ..

أسرعت إلى الحديقة المجاورة وأحضرت أكليلا من الورد ووضعته على قبر والدي .. وحدثته في خفوت : من الوحشي يا أبي المسلم ..؟ من ؟!

ثم غادرت المقبرة في حزن وحيرة ..

حينما وصلت إلى البيت أريت أمي الكيس وهدية القس إلي .. أخبرتها عن حديثي مع المعلم .. وعن وعده لي بالرحيل إلى أرض الثراء .. سألتني : هل تحب الرحيل معه حقا ؟ فلم أجبها .. وسألتها : هل أبي حقا مسلم ..؟
- نعم
- وهل أنت مسلمة يا أمي ؟
- نعم ..
- وأنا يا أمي .. ؟ ماذا أكون ..؟ أنا لست أبيض يا أمي لكن المعلم أخبرني أن الأسمر يستطيع أن يكون مسيحيا.. وأن البيض والسمر أخوة في هذا الدين ..

ضمتني أمي إلى صدرها وأجابت : أنت مسلم يا عزيزي .. مسلم ..

في المساء .. أمسكت بالكتاب المقدس .. ووضعته بجوار الحصير الذي أنام عليه .. كانت أمي تراقبني بصمت .. ونمت وأنا ابتسم ..

قبل أن تطلع الشمس .. طلبت إلى أمي أن توقد نارا كبيرة .. وأسرعت لإحضار أعواد الخشب المتناثرة تحت الأشجار .. أحضرت آلتي الموسيقية وألقيتها في النار المضرمة ثم حملت الكتاب المقدس بين يدي .. وألقيته في النار الملتهبة وبت أنظر إلى ألسنة اللهب وهي تلتهم صفحاته المذهبة .. كانت والدتي تتابع رؤيتي وفي عينيها بريق ابتسامة .. بعد أن انطفأت النار أحضرت الإناء الفخاري ثم ألقيت رماد الكتاب فيه وحملت الكيس المزركش الممتلئ بالفاكهة والحلوى و غادرت إلى الكنيسة ..

عندما وصلت إلى هناك .. رأيت القس يقف مع المعلم وهما ينظران إلي بإعجاب .. كانا يظنان أني أنهيت قراءته .. توجهت إليهم في سرعة ثم وضعت الكيس أمامهما وكببت الرماد على عتبة الباب .. وقلت : هذا هو كتابكم المقدس .. أنا لا أريد أن أكون مسيحيا ..أنا مسلم ..

ثم صرخت بأعلى صوتي : مســـــــلم ..

وانطلقت راكضا إلى قبر والدي .. كللته باللافندر البري .. وأقرأته السلام كما علمتني أمي .. ثم انطلقت إليها .. وجدتها تزيح الستار بقلق .. وحينما رأتني انتصبت فرحة وقبلتني ..( نعم أنتَ فتاي يا كُوُلا ..)


في المساء .. كنا نحمل خلقنا البالية .. وإنائنا الفخاري .. نحو الوادي .. وادي مالاوي.. حيث يعيش المشردون ... المسلمون .


نسخت للروعتها ..!

نور







موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 10:15 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة