[align=justify]
استعارة الكتب:
[/align]
[align=justify]
جاء رجل إلى رجل يستعير منه كتاباً فأعاره وقال له : لا تكن في حبسك ( الكتاب ) كصاحب القربة !! قال: لا ، ولا تكن في ارتجاعك ( الكتاب ) كصاحب المصباح !! قال: لا.
وكان من حديث هذين الرجلين أن رجلاً استعار من رجل قربة على أن يستقي فيها مرة واحدة ثم يردها، فاستقى فيها سنة ثم ردها إليه منخرقة.
وأما الآخرا فإن رجلاً ضافه ضيف من النهار فاستعار من جار له مصباحاً ليسرجه لضيفه في الليل، فلما كان بعد ساعة أتاه وطالبه برده، فقال له : أعرتني مصباحاً لليل أو للنهار ؟ قال: لليل، قال: فما دخل الليل ؟
[/align]
[align=justify]
المأدُبة والمأدَبة:
[/align]
[align=justify]
قال الطربي في تفسيره : قال أبو عبيد في غربيه ( غريب القرآن ) عن عبدالله بن مسعود: إن هذا القرآن مأدبة الله عز وجل، فمن دخل فيه فهو آمن.
قال: وتأميل الحديث أنه شبه القرآن بصنيع طعام صنعه الله عز وجل للناس، لهم فيه خير ومنافع، ثم دعاهم إليه. يقال : مأدُبة ومأدَبة، فمن قال مأدُبة أراد الصنيع يصنعه الإنسان فيدعو إليه الناس، ومَنْ قال: مأدَبة، فإنه يذهب به إلى الأدب يفعله مفعلة من الأدب، ويحتج بحديث الآخر : " إن هذا القرآن مأدَبة الله عز وجل فتعلموا من مأدَبته. وكان الأحمر يجعلها لغتين لمعنى واحد، ولم أسمع أحداً يقول هذا غيره والتفسير الأول أعجب إليّ.
[/align]