يبدو إحتمال وصولك إلى هذا الموقع وأنت لا تعرف ماهو برنامج (بال تالك) "PalTalk" إحتمالاً ضئيلاً ، بل يكاد يكون مستحيلاً ، ومع ذلك فقد رأيت من المناسب عمل مقدمة بسيطة كتمهيد فيما لو كان أحد زوار هذا الموقع الكرام ، لم يسبق له التعرف على هذا البرنامج الرائع.
يعتبر هذا البرنامج (بل قل الخدمة) حديثة نسبياً حيث بدأت فكرتها تظهر في ذهن مؤسسها وهو أمريكي يدعى (جاسون كاتز ) "Jason Katz" بينما كان يحادث "Chatting" أحد أصحابه المقربين بواسطة برنامج للتراسل "Messenger" وكان أن أخد إبنه ذو السنتين من العمر يقفز في حجره بشكل حال بينه وبين الوصول إلى لوحة المفاتيح ، عندها لمعت في رأسة فكرة فريدة ... لماذا لا تكون المحادثة بينه وبين صاحبه بالصوت وبشكل مباشر ، عوضاً عن التكاتب عن طريق لوحة المفاتيح (إقرأ عن ذلك بالإنجليزية) وهكذا بدأ الإعداد لهذا المشروع في أوائل عام 1998 م.
وقبل نهاية عام 1998 م قامت شركة "A. V. M. Software, INC" بتقديم خدمة للتراسل بالصوت مع قائمة بالأصحاب الموجودين على الخط أسمتها "PalTalk" أي "حديث الأصحاب"، ومنذ ذاك التاريخ والخدمة تتطور ، والخدمات تتزايد ، فأضيفت خدمة المحادثة بالصوت والصورة ، وخدمة التحادث الجماعي (أشخاص يجتمعون في غرفة إفتراضية يديرها المستخدم الذي أنشأها بمساعدة من يختار هو من أصحابه ويجتمع فيها ذوي الإهتمامات المشتركة من أصقاع الأرض يتحدث أحدهم والبقية يستمعون إليه في نفس اللحظة) ، ثم خدمة البريد الصوتي و تبادل الملفات بين المشتركين في هذه الخدمة.
وكل ذلك بالمجــــــان ، حيث يتم تغطية التكاليف عن طريق الدعايات التي تظهر في كل غرفة من هذه الغرف المجانية.
ولا يتطلب إشتراكك في هذه الخدمة إلا تنزيل أحدث نسخة من برنامج بال تالك ، وتنصيبها "Setup" على جهازك و تشغيله أثناء إتصالك بالشبكة الدوليه "Internet" ، ليتم الإتصال بأحد خوادم "Servers" هذه الخدمة ، وفتح حساب مجاني جديد بإسم خاص بك أنت وحدك "Nick Name" وبعدها تدخل إلى الخدمة وتستمتع بها ، ويكون هذا الإسم بمثابة الهوية الشخصية (الإفتراضية) لك كلما أردت الدخول لهذه الخدمة ،،، وجميع هذه الخطوات وغيرها مما يتعلق بهذا البرنامج ستجده بإذن الله على موقعنا هذا.
تطبيقات هذه الخدمة كثيرة ومتنوعة ، فمن التحادث المجاني مع الأهل والأصدقاء إلى نقل المحاضرات الدينية والعلمية لأنحاء الدنيا في نفس لحظة إنعقادها ، إلى المناقشة بين رواد هذه الخدمة في مختلف جوانب ونواحي الحياة ، فغرف للنقاش بين أتباع الأديان والمذاهب المختلفة ، إلى مناقشة مستجدات التقنية ومشكلات الحاسوب ، وغير ذلك كثير .... بحسب تنوع أذواق الناس ومشاربهم.
ومهما إختلفت الآراء حول صحة أو خطأ الممارسات التي تتم من خلال هذه الخدمة ، فإن الحقيقة الثابتة أنها قدمت تقنية لاتجارى (على الأقل حتى هذه الساعة) في نقل الصوت بشكل جماعي ، وبنقاوة ممتازة ، وسهولة في التعامل مع البرنامج.
أما مايحدث في غرف البال تالك ، فشأنه شأن مايحدث في كل مجتمع على وجه البسيطة منذ خلق الله آدم عليه السلام وحتى يرث الأرض ومن عليها ، هناك الخيِّر والشرير والطيب والخبيث ، فضع نفسك حيث شئت ومع من شئت ............ ولكن تذكر أنك ستحاسب على كل أقوالك وأفعالك من قِبل من لاتخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء.
( وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) سورة يونس (الآية 61)
العرض العادي
