الى من أهدانا في ( عيد الحب ) ..
كاسيت برداء" أحمر ..
يحمل لنا أغاني ( عشق ) ..
ونسمات حب ( مخملي ) ..!
:
:
أحببت هنا أن أرد لكـ( هديتك ) ..
بـ أحسن منها ..
هديه :
تحمل أللون ( الابيض ) ..
ألون ألذي لم ولن تستطع ثروتك الهائله ..
من أن تطوله ..
وتصنع لك منه ( ثوب )..
يستر السواد المتأصل في داخلك ..
ويستر أخلاقك العاريه ..!!
:
:
هديتي رساله صدق ..
فـ لتقراءها ..
( هداك ألله ) ..!!
:
:
هل تريد أن ترى البؤس يمشي على قدميه ..
هل تريد أن تستعيد شيئا ..
شيئا فقط من إنسانيتك المهدره ..
بين كلام مجرد عن المثل والأخلاقيات ..
التي لم تجد لها رحما تتخلق فيه ..
لتولد ..
وتشب ..
وتكبر ..
وتمنح الحياة ..
لكائنات لم تعرف معنى ..
للحياة منذ خلقت ..!
:
:
وبين سلوك استهلاكي بشع يغمرك حد العظم ..
حولتك الرأسمالية المتوحشة من خلاله ...
إلى (آلية) من آليات السوق ..!
فـ أنت في قوائم التحليل الاقتصادي ..
عند (آدم سميث) ..
وتلامذته ..
رقما ..
آليه ..
قدرة شرائية ..
حولتك بإختصار ..
:
(لاإنسان) ..!
:
:
اليوم ..
وكل يوم ..
أنت تعيش ( الحب ) عيدا" ..
تعيشه من خلال ( راقصه ) ساقطه ..
أوأغنيه خاصه ..
كتبت لـ تمجيدك ..
جاءت المطربه (..) ..
بـ كامل اناقتها ..
لتغنيها لك وبطريقتها ( الخاصه ) ..
والخاصه جدا"...!
كيف لا وأنت في عرف ( الدنيا ) وحساباتها ..
رقما" صعبا" ..
يغني عن مئه ألف عربي ..
يحضرون حفلا" لـ فيروز !
:
:
أنت تفعل الشئ نفسه ..
تتقمص نفس الدور المسخ ..
(آليه) ..
اليوم ..
وكل يوم ..
أنت تمارس بسادية ..
وأد الانسان في داخلك ..!
:
:
فقط :
تعـال معي ..
لتستعيد شئ من إنسانيتك ..
حينما يفجرها الألم ..
لمشهد الحرمان ..
الـذي يصنعـه الفقر ..
أمام عيون ملأينك ومليارتك ..
وحاشيتك ( البنكبوتيه ) !
:
:
تعال لترى الانسان عند نقطة الصفر ..
النقطه التي تعني الكثير لك ..
ولاكن في عالم البنكبوت ..
لا عوالم الموت !
:
:
أتعلم :
ماذا يكون الانسان عند نقطة الصفر ..؟
حسننا" سأخبرك :
تستلب الحياة ..
من كل شئ فيه ..
إلا عينيه ..!
:
:
أتعلم :
ماذا يكون الانسان عند نقطة الصفر ..؟
الكلمات في قاموسه ليس لها أضداد ..
أنت تعرف السعادة ..
وربما سمعت عن الشقاء ..
( ربما ) وأن كنت اشك في ذالك ..
ولاكنه ( هو ) لايعرف سواه ..!
:
:
أنت تعرف الشئ ونقيضه بدرجات متفاوته ..
هو يعرف الكلمة وحدها ..
بمعناها السلبي فقط ..
بدون أضدادها
وبأقصى درجاتها قسوة ..!
:
:
هو :
البؤس ..
والعجز ..
والحرمان ..
والألم ..
والعري ..
والجوع ..!
:
:
مازلت أتذكر قصه تلك الفتاه اليتيمه ..
التي قذف بها في أحدى شوارع الرياض ..
قذفت كـ كثقب سيجاره ..
من نافذه ( الشبح ) ألأسود الفاخر !
إنه فجور المترفين ..
إذ يتربص بعوز المحرومين ..
وحرمـان البؤساء ..
ليطلق غرائزه ..
تفتك بإنسانية البسطاء ..
وتفترس الشرف والكرامة ..
بوحشيه الاأنسان !!
:
:
يا لبلادة المترفين ...
هلا نظرت لـ كائن يشاركك نفس الكوكب ..
ونفس الوطن ..
بل على الطرف الثاني من المدينة ..
ربما لم يعرف سائلا غير الماء في حياته ..
أو معلبات الكولا التي تعمل عمل الأسيد
في قنوات جهازه الهضمي ..!
إنه (البرجوازي) البشع ..
يتربع في داخلك ..
كتمثـال من البرونز ..
منصوب في ميدان في عاصمة (رأسمالية) ..
يأتيه العمال ، والمهاجـرون المغتربون ..
المسحوقون ..
يتمسحون فيه ..
ويطوفون حوله ..
يلتقطون الصور التذكارية ..
ويصطنعون عنده (لقطات فرح) ..
انتزعوها من بقايا آدمية مطحونة ..!!
في قيعان المناجم ..
أو بين هدير ألات المصانع ..
يتفصدون دما ..
وعرقا ، يصنع منه طلاء ..
يحفظك من الصدأ ..
ويبقيك لامعا ..
متوهجا ..
ليؤموك مرة ..
تلو أخرى .. !
:
:
فقط :
الله يهديكـ ..!!
:
:
( الهم لاتكلنا على أنفسنا طرفه أعين ومادون ذالك ) ..
::
::
noOor