من المستفيد من شتائم وافتراءات مقنعي الإنترنت؟

[داع الحق]

من المستفيد من شتائم وافتراءات مقنعي الإنترنت؟
أشار سمو ولي العهد في لقائه مع المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني إلى قضية من أهم القضايا التي فرضت نفسها وبقوة على الساحة وهي قضية الإنترنت، وما ينشر فيه من حوارات ومهاترات بل وتشويه لصورة الإسلام وصورة هذا البلد وأهله الكرام. وأنا أسأل كل شاب من شباب هذا الوطن ممن شارك في بعض منتديات الإنترنت المشبوهة وتخفى بأسماء وهمية وشهر العداء في وجه الدولة ونظامها الأمني والسياسي وتطاول على علمائها بكلام لا ترتضيه العقول وأنا على يقين أن من على هذه الشاكلة قد حكّم عاطفته قبل دينه وعقله من المستفيد من كل هذا؟
أتعلم أن المستفيد هم الذين يحسدونكم على هذا الأمن وعلى هذه الوحدة التي جمعت أبناء هذه المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن غربها إلى شرقها. هذا الحاسد ينتظر بفارغ الصبر أن يجد بلادك وأهلك في فوضى سياسية وأمنية ولهذا أنا لا أستبعد أن هناك جهات خارجية تعادي هذه البلاد دخلت ساحات الإنترنت بأسماء وطنية وتكتب بكتابات إسلامية وهذه الجهات من مصلحتها أن توظف من أبناء جلدتنا في منتديات الإنترنت من يقوم ببث الفتنة وتلفيق الإشاعات المغرضة وإحداث البلبلة بين أفراد الشعب الواحد. لك أن تسأل نفسك أيها الشاب أيها أعظم نفعاً للدين هذا العبث الذي لا نهاية له من شتم وافتراء على عباد الله أو الدعوة إلى الله جل وعلا بالحكمة والموعظة الحسنة.
أذكرك هنا بالحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وليس بخارج" وردغة الخبال عصارة أهل النار.
وأخيراً نتمنى أن تتحول طاقات الشباب إلى الوجهة الصحيحة وهذا لن يتم إلا بتضافر الجهود لتربيتهم من خلال المدارس في كافة مراحلها إذ على المدرس أن يتعهد شباب هذا الوطن بالمنهج العلمي المستمد من الهدي النبوي علماً وعملاً، وعلى المدرس المخلص لدينه أولاً ووطنه أن لا ييأس في قطف ثمار دعوته الطيبة وأن لا يتعجل النتائج.

على المرء أن يسعى إلى الخير جهده *** وليس عليه أن تتم المقاصد

فليس نجاح المدرس مرهوناً برؤية ثمار غرسه بل المقصد أن يبذل ما عنده بإخلاص وصدق.

منقول

[الرمادي]

السلام عليكم ,,

أخي العزيز داع الحق ..

كلام جميل ورائع ولكن ألا ترى معي بأن المشكلة الناتجة عن ظاهرة الأنترنت ماكانت لتكون لولا ماسبق ظهورها من تعتيم وتغليف للحقائق وتسيير للعقول ...

وماكانت لتكبر لو تم التعامل مع المواطنين بعد ظهورها بشئ من الواقعية والصدق في الخطاب وإحترام عقول المتلقين ..

ماذا لوكان هناك ثقة في إعلامنا من المواطنين قبل ظهور الأنترنت فهل كانوا سيلهثون خلف ماتحويه من نافع وضار دون التفريق والتمييز بينهما ...

المشكلة وجدت وستستمر طالما أن طرق التعامل مع المواطن لم تتغير وطالما أن سبل العلاج لم تطرح بشكل سليم وفعال ..

ثم كيف تريد من المعلمين أن يبنوا أجيالا صالحة عبر مناهج هم أصبحوا بها غير مؤمنين !!
والمناهج التي تطالب بإستعمالها في التربية والمستمدة من ( الهدي النبوي علماً وعملاً ) محاربة !!

وأسأل الله حسن المقصد وسواء السبيل ..


ولك تحياتي ,,,