ابي مالي اراكَ صامتاً ما الذي دهاكَ.........
الم تقل لامي يوماً اصبري فربي قد اعطاكَ ...
انا لست من الذين يسؤ من رباً كريماً قد سواكَ ...
انا مؤمنُ ُ بما كُتب ليَ حتى ولو كان الكتاب قساكَ
قل لي يأبي ماذا اصابني فلقد مللت نداكَ ....
رباه ماليَ ارى بكاء ابي امامي ولا استطيع له فداكَ...
دعني ابي امسح دموعكَ بيديَ وارتوي من حناناكَ ..
ابي صارحني بما فيَ فانني مشفقُ ُ عليك بما جاكَ ..
ابي لاتقل اني سبب بؤسكَ ولاتقل ان ابنك ابكاكَ ..
افديكَ بعمري كله وما بقيَ منه ولا ارى دمعة تفيضُ من عيناكَ ...
ابي ..ارجوكَ اُحضني بصدركَ الدافىء الذي كم مرة تلحفته والنوم قد جافاكَ ..
ابي اتُراني قد عققتك ببكائكَ ونشيجكَ الذي عمري له فداكَ ..
اصبر ابي فان الذي سيأخذني هو الذي اعطاكَ........
احبتي هذه خاطرة شاهدتها في احد اقسام الاورام الخطيرة في المستشفى التخصصي..وكانت مشاهدتي لها صورة امام عينيَ حيث كان الاب يبكي وابنه الصغير الذي لم يتجاوز عمره قرابة الست سنوات في جوار ابيه الذي يبكي بحرارة احسست انا بدفئها ....
وكان الاب يبكي والابن يمسح دمع ابيه بمنديلُ ُ بيديه ويحتضن ابيه والاب يبكي ويسمع نشيجه كل من حوله والابن لايملك الا ان يمسح دمع ابيه ويحاول ان يُغلق فمه ولكن الاب يزداد بكائه ويرتفع صوته كلما اقترب منه ابنه او احتضنه ..
وذلك بسبب ان ابنه مصاب بمرض خطير وفي موقع خطير من الجسم .....
ادعو الله ان يشفيه وان يُصبر اباه وان يرحمنا برحمته التي نحن فعلاً بحاجة اليها ...............آمين