الركض في دائرة المجهول (3-1)
حمل الأب نفسه بعيدا عنهم . وجلس القرفصاء .. الخيبه تسكن ذاته. جذوة القهر , قمه في التوهج ..(( من لم يمت بالسيف مات بغيره)) .
بعين دامعه .. كانت نظرات الأم تلامس الجسد المسجى تندب حظها العاثر .. تضم صبيتها في خوف وقلق.. يأخذ في التصاعد مع أنات الليل الحائرة..(( أيها الليل بطولك السرمدي .. بوحشتك الازلية .. بظلامك المستبد متى تنقضي ؟)).
الجو جنائزي كئيب .. يثير الرعب .. جسد يمثل الموت .. يتمطى في ارجاء الكلام ..(( ايها النوم عندما تأتي ستكون رحمة لي ولصغاري)).
لحظة مفارقة .. فيها انفصام بين الماضي والحاضر .. ماضي الأرث الحزين .. وحاضر اللوعة والعناء.. الدائرة تاخذ في الاتساع .. الأم تحدق في ملامح الوجه المتجعد ..((ماذا هناك؟)).. وشم الاغتراب .. يرسم خطوط التشرد القسري .. محطات كثيرة .. مرت بأذهان الصبية.. مد البحث عن جوهرة البقاء.. يكتب -كل يوم- سطرا لولبيا .. بحروف متنافرة ومعاني متفرقة .(( آه .. من هذه الدوامة حطمتني .. اجبرتني على الفرار الى اغوار نفسي .. وانتم يأطفالي .. عندما يتغير وجه الزمن .. استطيع ان اعطيكم ماتريدون )).
يتبع (4-1) الاخيرة
شوقر وملح !!