السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أجمل أن يعيش الإنسان بشخصية واحدة يملؤها التميز والإبداع والحيوية ..
والذي يعيش بشخصية واحدة هو الذي استوت فيه سريرته وعلانيته بل إنه قد عاش بنفس وشخصية غير متناقضة تطمح دائما إلى المعالي ففي المسجد شخصية بكاءة ساجدة وفي البيت هي الشخصية المطيعة البارة للوالدين وبين أصحابها وأصدقائها شخصية فعاله ذات أهداف ونمو عقلي متميز ويستطيع صاحبها أن يحمل نفسه ويعلو بها إيمانيا وثقافيا ..
والحذر من العيش بشخصيتين متناقضتين كل منها تناقض الأخرى فهو صالح في الظاهر .. ظالم لنفسه في الباطن وصاحب صدر رحب وابتسامة في الظاهر وبين الناس وصاحب غيبة ونميمة إذا اجتمع بمن هم على شاكلته في الباطن ..
خلاصة الكلام ..
قدوتنا الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان يمزح حينما يرى أن سيدخل بالمزح سرورا ويبكي عندما يكون قائما لله وصاحب موعظة عندما يكون يعلم أن الصحابة في حاجة إلى موعظة فقد عرف الرسول صلى الله عليه وسلم (( للقلوب لغات )) فملكها بحب وتقدير .. فكان صاحب تكامل تام في شخصيته ..
ويقول عمر بن الخطاب (( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ))
تحياتي
.