يـــا شاربين الوهمَ فضلاً أقلعوا
شَــرب الـــــدُخانَ فسّودت أسنانهُ ***** شـــرُر السجائر أحرقت أردانه
تبــاً لــذاك الــتبــغ أورثـــه الـعنـــا ***** تلـــك السجائرُ أفقدته حنانــهُ
قــد كـــان ذا وجــهٍ جميلٍ مشرقٍ ***** فــبدا شحــوباً وارتخت أجفانهُ
وبـــدا سُــعـالاً مـع خمـولٍ دائـــمٍ ***** والصوتُ أخفته الدخان وشانهُ
هــل ينــفع المسكين نفثُ سجائرِ ***** هُـدم الشبابُ وقوضت أركانـهُ
وكــذلـك الـشـيـش الجراك مجمراً ***** لا يُــشتهى لـو غُــيّرت ألوانـه
يــا شـاربـين الــوهــم فضلاً أقلعوا ***** فـــالــوهمُ سـمُّ تِبغهُ ودخانـهُ
لِـــمَ تــتركــون الـطيـبـاتِ وحـلوها ***** لِـــمَ تشربون السمَّ أو إخوانـهُ
استنشقوا نسماتٍ أوقات الضُحى ***** فهي الحياةُ لمن يصون ُ زمانـهُ
لا تسمعوا نعقَ العواذل , قـاطعوا ***** ذاك الــدخــانَ ووفـــروا أثمانـهُ
إن الـــمـــدخـن حـين يـقلع عـازماً ***** يجــد الإلــه أجــابــه فأعــانـــهُ
إبراهيم بن سليمان الوشمي
بريدة