[c]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأحَدثكم هُنا وبإيجازٍ عنْ نباتِ العوسجِ وما جاءَ عنهُ فِي كتبِ اللغةِ والأدبِ مرفقًا بعضَ الصورِ لهذا النباتِ
جَاءَ فِي لِسَانِ العربِ:
العوسجُ: شجرٌ من شجر الشوك، وله ثمر أحمر مدور كأنه خرز العقـيق؛ قال الأزهري: هو شجر كثـير الشوك، وهو ضروب: منه ما يثمر ثمرا أحمر يقال له الـمقنع، فـيه حموضة وقال ابن سيده: والعوسج المحض يقصر أنبوبه، ويصغر ورقه، ويصلب عوده، ولا يعظم شجره، فذلك قلب العوسج وهو أعتقه؛ وقـيل: العوسج شجر شاك نجدي، له جناة حمراء؛ قال الشمّاخ:
منعمة لم تدر ما عيش شقوة ... ولم تغتزل يوما على عود عوسج
واحدته عوسجة ومنه سمي الرجل
وقدْ جَاءَ ذِكرُ العَوسَجِ على لسانِ بعضِ الشعراءِ كنتيجةٍ طبَعِيّةٍ لانعكاسِ وتأثيرِ البيئةِ فِي الشِّعْرِ
قَالَ البُحْتُرِيُّ:
أرمي به شوك القنا وأرده ... كالسمعِ اثر فيهِ شوكُ العوسَج
وقالَ شاعرٌ:
وتذكرتْ عند السياج أزاهرًا ... صفراءَ رفت في ظلال العوسج
ويقولُ أبو نُوَاسٍ مُتمردًا - كعادته - :
وعُجْ إلى النرجسِ عن عَوسَج ... والآسِ عن شيح وقيصوم
وأخيرًا قالَ شاعرٌ:
ولستُ ولو شممته الوردَ جانيا ... سوى الشوك يدمي الكفّ من جذم عوسج
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/c]