شرارة صدقٍ تخترق البياض
حوافر خيلٍ تقتلع المكان
حصون يكتسيها الضباب
ودموع يراودها العذاب
اختباء خلف واحات خضراء
وبروز أمام سنين عجاف
صدق يتملّكه إحساس الضيم
واختناق ينبعث من مواطن الوفاء
اجترار عظمةٍ على حافة نهر
واصطحاب همٍ تكابده أنّة ضمير
سماوات سوداء تحجبها الدموع
وحواجز مطليّة بكيد النفوس
سقوط يدٍ ناعمة
تلتفت حولها نسور جائعة
تتوارى بأظافر مصطنعة
لتخدش لحظات العزاء
ابتعاد وراء مواطئ
وتسارع خطوات جريئة
تندهش العين شفقة
فيختفي طوفان النجاة
عيون تكتسحها الآهات
فتنبلج نظرة صماء
تعترك الأسى بأسى
وتبتهل موقنة الصفاء
وحشة زمن الغصب
تقتات من بياض عينيها
في عيني رغد
فسائل نخيل بغداد
وسنابل أعوام الفراق
ورود تدوسها أقدام الطمع
وأنهار تمتزجها ذائقة العدم
في عيني رغد
صدق يحاول إخفاء الألم
فتزداد رقعة الأمن خوفاً
وتتلاشى صور الاشتياق
لتبدأ الرحلة بالبعاد
في عيني رغد
احتماء أبوّة جائرة
واختلاج نفس متحسّرة
ضياع مجد أب
وفقد قلب صاحب
في عيني رغد
طمس لهويّة الأمس
بنظرة لا تتجاوز ظلاله
فتنحسر العين ضيقاً
ويبرز الصدق جلياً
في عيني رغد
سقطت بغداد
وقامت على أثرها دموع
لن تنطفئ شموعها
حتى تنفد آبار البلاد
* هي رغد بنت صدام بن حسين ،،،
التاج في 4/6/1424هـ