
ما وصلت ..
أذكر اني كنت أمشّط هـ الطريق ..
و اتوسّل خطوتي ..
خايف السكّة تضيق ..
ولا ألاقي .. إلا صوتي !
أجهش الموقف بكائي .. بالدعاء !
و احدودب الصبر ..
و صرت سيّد هـ الرصيف !
أجمع أصحابي فـ صدري ..
وجه وجه !
وآتأمّل هدير الماء ..
أعشاب في جلدي تنامى ..
من قلوبٍ آمنت بي ..
الـ فسوق النظره الصفرا ..
في عيون العابرين !
أخذت من ظلّي الشحوب ..
وقلت أنسى ..
و استمرّيت افـ دعائي ..
قلت : أطاول هـ الطريق و خطوتي ..
مُدهش الحزن الفجائي ..
يِخْرِس أفواه الشوارع ..!
ودي أعلن إنتمائي ..
بس هذا الحزن .. فارع !
كانت أرصفتي تنادي :
و ين سيّد هـ المكان ..؟
حتى أرميني عليه ..!
كنت تايه ... بين ماء و إنتماء
مدري ويني !
يا صوتي الواقف تموت ..
ما بيني و ظلّي ..
يشيب في حلقي السكوت ..
غيرك .. أنا من لي ؟
يا عابر فيني هناك ..
قلّي إذا وجهك نساك ..
و حلمك توسّد إصبعك ..
و جمعت بعضك من أساك ..
من هو اللي يسوى أدمعك ..؟
ما بقى حولي سوى
...... بعض أشجارٍ و ظلّ
حزنٍ افـ صدري ذوى
...... و ليل من جفني يطل
نفضت من الغبار عيون ..
وقلت آهندم شحوبي ..
مدام إن الطريق الناس ..
و ارصفتي الكراس ..
يصير أجمعك يا حظّي ..
و أنسى نفسي و الطريق ..
و ارمي أعبائي على هذا الرصيف ..
و ترحل النظرة هناك ..
ذيك المحطة ... بااااردة
تستوعب همومك فقط ..
إسرق ثواني .. شاردة
و اكتب حروف .. بلا نقط
خلّك مثل هذا الرصيف ..
بسيط .. لكنه مُخيف !
و قل للطريق إنسى .
كش ملك
.
.
طاولة ..
أربع كراسي ..
و صوت الفراغ اللي / ملا كلّ الزوايا ..
قهوة سادة ..
و [ عِشْقٍ ] أعلنْ حداده ..!
و اثنين ..
أطياف تعْبرهُم ..
و على الرصيف [ البرد ] ..
" بيّاعة الورد " ..
- من ذاك الخريف اللي نِبَتْ فـ احساسهم -
ترْقب و تتأمّل ..
من يكْسِر التّخمين .. بـ آخر محطات الحنين ؟!
( أنفاس و غيوم و أنين )
كش ملك ..!!
طاحت سحابة من أَرَقْ ..
على خدودٍ من عَبَقْ ..
تكسر جمود الطاولة ..
طاااااح الجنود ..
واحد .. ورى واحد !!
انهااااارت سدود ..
صار الفرح جاحد !!
/
/
/
تزحْزح الفيل الـ / هزيل
.......... بانت " خوافيهم "
تحرّك الخيل الـ / أصيل
.......... ضاعت هقاويهم
/
/
/
طاحت قلاع
.......... تناثروا .. طفلٍ عنيد
مين اللي باع
.......... و بدد العيش الرغيد
/
/
/
و " بيّاعة الورد " بـ / غضب
و بـ / صوتها المخنوق ..
............... تطوي غناويهم
دمٍّ نشف و عروق
............... ضاعت أمانيهم
عيونها .. صارت لَهَبْ
و دموعها .. تهْليل !!
/
/
/
طااااح الوزير ..
و مات الكثييير ..
هذي دموعك يالرحيل ..
منْفى .. للمثوى الأخير
و
كش .. ملك !!
</B></I>