[font=arial][size=4]عبدالله بن رشيد من آل جعفر من عبده من شمر أمير إمارة الجبل ،، ومؤسس إمارة آل الرشيد في حائل التي امتد حكمها في حائل ونجد تسعين عاما من 1250 هـ الى 1340هـ . . . اشتهر عبدالله بالشهامة والفروسية . . . وكان إلى جانب ذلك شاعراً مجيداً تتناقل شعره الركبان , وتنشده البوادي .
كان لفخره طعم خاص إذ تصدق أفعاله أقواله ومن درر هذا الشاعر الأمير :
حنـا علينـا الجـار نرفـا خمـالـه
ونفزع لمن جانا من الضيـق دخـال
والضيف يقـرأ حين تبـرك رحالـه
عميلنـا نرخـص له الحـال والمـال
وإن جا عـدو من صديقـن صبالـه
ما بات وبقلبـه مـن البـوق ولـوال
ونصبر كما تصبـر رواسـي جبالـه
ما ننهـزع من وطي حافـي ونعـال
ومن المواقف الممتعة في سيرة هذا الفارس الشاعر . . . يروى أنه حينما احتدم النزاع بينه وبين أبناء عمومته حكام حائل سابقا ، آل علي ، اضطر عبدالله بن رشيد إلى الخروج من حائل مشياً على الأقدام . . . وكان برفقته زوجته وصديق له اسمه ((حسين المسطح )) ,
ولأن الأرض صخرية في جبال حائل وكانت زوجته تمشي حافية ليس بقدميها نعال وهي بنت الشيوخ المدللة المخدومة ، ولكن نظراً لما حل بهم اضطرت للخروج مع زوجها . . . وكان الأمير وصديقه حسين قد تعودا على الخشونة والجلد فلم يتأثرا , أما هي فقد أحنى الصخر قدميها وأخذت تتمايل بمشيتها ولما التفت لها عبدالله رق لحالها وقدر ما هي فيه فطلب من صديقه حسين أن يرمي نعليه لها وهو يقول
ارم النعل لمغيـزل العيـن يا حسيـن
و اقطـع لها من طرف ردنـك ليانـه
جنب حشاش القـاع واتبـع بها الليـن
واقصر إخطاك شوي ، وامش امشيانـه
يا حسيـن والله ما لها سبـت رجليـن
يا حسيـن شيب بالضميـر إهكعانـه
وإن شلتها يا حسيـن تر ما بها شيـن
ترى الخوي يا حسيـن مثل الأمانـه
يا حسيـن ما يشتك كود الردييـن
وإلا تـرا الطيـب وسيعـن بطانـه
لابد ماحنا عن الضلع مقفين
ولابد ماناصل نفود وليانه
]