على ضفاف الوادي....
على ضفاف الوادي الذي يفصل بين الحياه والموت
وقفت الانسانيه المكلومه بثوبها الأبيض الجميل
وتلك الخصل الذهبيه من شعرها الذهبي اللامع
ترقب الأفق المقابل .. وعلى وجهها علامات .. الأسى .. والجراح..
........ تصبغ ثوبها الفضفاض بالحمره
لقد شردت الانسانيه.. من أرض ماوراء الوادي
شردت عندما قتل البشر البشر ... عندما شردوا .. بعضهم
عندما لم يرحموا ... دموع الثكالى على الطفل القتيل ..
عندما لم يرحموا ذلك العجوز المسكين
عندما داسوا بأرجلهم معاني الانسانيه
مما أبلى الجبال ... عندما طحن الملايين من الأسر .. أولاد ..
على وجوههم الطفوله البشريه.. الجميله ... البشر
الذين لم يكتب الزمن على وجوههم بقلمه الاسود...
النساء.. الشيوخ .. في المجازر الجماعيه ...
عندما آمنت الانسانيه المسكينه ... أن لامناص من الهروب الى ماوراء النهر
.. علها ..تجد لجرحها .. الدواء .. فهربت
ولم يكن معها الا القليل من دموعنا ... وبقايا ذكرى إنسان ................
هذه قصه تلك الفتاة الواقفه على ضفاف النهر ..
الذي يفصل بين الحياة والموت !!!
ومازال الكيميائي ينظر بأسا الى هذا الواقع المرير
الذي استبيحت فيه *****
فهل دموعه الكيميائيه ستكون كافيه
تحياتي
الكيميائي