[justify]
اوجه رسالتي إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز صاحب الرؤية المستقبلية والنظرة الثاقبة والذي عهدنا فيه الحرص الدائم على مسيرة التنمية والتطوير لهذه المنطقة الغالية فكانت الأستراتيجيات بعيدة المدى هي مايقود مسيرة العمل في كل مايتعلق بالتنمية .
ياسمو الأمير لقد مرت ثمان سنوات من عمر مهرجان الصيف في مدينة بريدة لم يبخل عليها سموكم بوقته ومتابعته واهتمامه كما لم يبخل عليها ابناء مدينة بريدة بجهدهم ومالهم فكانت علامة بارزة في تاريخ السياحة الداخلية ورغم الأختلاف بوجهات النظر حول ماتقدمه تلك المهرجانات لأهالي مدينة بريدة من برامج وفعاليات إلا أن الجميع يتفقون على انها استطاعت ان تقدم الخبرة العملية لأبناء هذه المدينة من خلال مشاركاتهم المتتالية فيها فخرجت الطاقات الشبابية والخبرات الأدارية والفرق المبدعة في شتى المجالات حتى اصبحت النبع الذي ترتوي منه مهرجانات المناطق الأخرى .
لكن ياسمو الأمير أرى بأن الخطوط العريضة لمهرجان هذا العام لاتدل على استمرار ذلك التوجه وأخشى ان تحدث انتكاسة في مسيرة المهرجانات كما حدث في عام 27 فتفقد مدينة بريدة الكثير من مكتسبات الأعوام الماضية هذا إن استطاعت العودة إلى الطريق الصحيح في الأعوام القادمة .
ياسمو الأمير فكما سعدنا بتوجهكم الحكيم بإضفاء التغيير البناء على إدارات المهرجانات فإننا نتمنى ان لايكون هذا التغيير سبباً في اغلاق الأبواب امام وجوه جديدة من ابناء هذه المدينة فكما استطاع هؤلاء الشباب من الوصول إلى دفة القيادة بهذه المهرجانات يجب ان يكون الطريق سالكاً لغيرهم كما كان لهم وان تكسب هذه المدينة قيادات جديدة في الأعوام القادمة ولن يتحقق ذلك اذا ماتم اغلاق الدائرة الخلاقة وحصرها في أطار ضيق وتم السعي لأستقطاب فعاليات لاتفتح الباب امام شباب هذه المدينة للعمل والأبداع فتنتكس مقاييس النجاح ليصبح عدد الحضور أهم من عدد العاملين في تلك المهرجانات من ابناء هذه المدينة الغالية .
ياسمو الأمير فكما اننا نريد ان تكون هذه المهرجانات حاضنه للشباب كمتفرجين فإننا نريدها ان تكون حاضنة ومستقطبة لهم كمبدعين ومشاركين فيها وأن تكون الزيادة المطردة في عدد المشاركين هي النجاح المأمول والمنتظر في كل عام ولتكون ابتسامة النجاح على محياهم ابتسامة للمدينة .[/justify]
العرض الشجري