انــا عـواد الـعــواد /// لــجـمــيــع الـقـائــمـيـن عـلـى هـذا الـمـنـتـدى الـمـبـارك ، ولـجـمـيـع الـمـشـاركـيـن والـمــتـصـفـحـيـن أدام الـلـه عـلـى الـجـمـيـع نـعـمــة الأمــن والـصـحـة والـعـافيـة . وأسالـه أن يـجـمـعـنـا مـع الأنـبـيـاء والـرسل والأتـقـيـاء والـصـا لـحـيـن وأن تـبـيـض وجـوه الـجـمـيـع .
لـم أكـن أتـذكـر سـنـوات عـمـري بـالـتـمـام والـكـمـال ... لـيـس لأنـي جـبـان أخـشى الـبـوح بـعـدد الأيــام
الـتـي مـرت علـي وأنــا أشـارك الـبـشر الـعـيـش عـلـى هــذه الأرض . بـل لأنـي كـنـت أنــسـى أنـنـي
تـجـاوزت الـرقم واحـد والـرقم إثـنـيـن ... وأنـنـي لـم أعــد طـفــل فـي بــدايــة حـفـظــه لـلـكــلـمـات
والأرقـام حـتـى تـوقـفت عـنـد كـلـمــة أو رقــم فـصـفـق لـي الـجــمـيــع .
لــذا عـلـى أن أســجــل الـتـواريــخ والأيــام طـالـمــا لـدي الــقــدرة عـلـى الـمـحـافـظــة عـلـى طـفـولـة
خـسـرهـا الــعــديــد مـن أبــنــا جــيــلــي وتــشـبـثـت بــها رغــم أنـف الـسـنـيـن ...
فــحـيـن أطــفــأت الـنــور فـي ذلـك الــمـسـاء الـحــزيـن كـانـت هـنـاك شـمـعــة واحــدة لـم تـنـطـفــي
فــأنــا الــيــوم أحـتـفـل بـالـذكــرى الأولـى لـمـوت طـفـولـتـي وإن كـنـت حـتـى هـذه الـلـحـظـة
أرفـض دفـنـها بـيـدي نـعـم أرفــض دفـنـها ... ولـكــن بـالـتـأكـيـد هـنـاك دومـا مـن يـتـبـرع
بـدفـنـها عـنـي .
( يـسألونني الكثير أأنت حزين لهذه الدرجة ؟ فأجبتهم إن الكتابة قبل كل شي أمانة وموهبة من الله وهي إحساس ومشاعر
صادقة من تجاربي في الحياة أو من تجارب ممن أثق بهم . فسوف نحاسب على كل كلمة
وما يخرج من القلب يصل إلى القلوب وهذا دليل بفضل الله أنها صادقة ، وما يكتب من خلف القلوب فسوف تذروه رياح السنين ويكون في عالم النسيان )
أخــوكـم / عــواد الـعــواد