ها قد عدت من عملي
أقلّب أوراقي وعمري
أنزع أشلاء عرقي
وأنظّف ساحات جهدي
أجلس مع طاولتي
كلتانا تسأل الأخرى
أيّنا يتعب أكثر ؟
أيّنا للهم أبعد ؟
أيّنا نام والقلب أرعد ؟
أذهب عنها وأنا بالهم أسعد
أركض فيتبعني ظلي مردد
آه يا سلمى
أنت من يركض وأنا من يتبع
لك حق السبق
وأنا للفوز أسرع
أنت لم تتعبي أركاني
ولكن أتعبتي عزتي وعمري
تقفز سلمى وتنسى
أن ظلاً كان يمشي
تدخل غرفةً سحرية
تتبع خطواتها نغمة شرقية
أنت يا سلمى
ألم تعشقي جزري ومدي ؟
لا لم أقل دعني
لأنني امرأة ببساطة
لا أعرف ساعتي الوقتيّة
لم أدر أني امرأة أبداً
لأنني مرتاحة
ولأن من يعشق لا يدوم
إن دام فهو صورة منسيّة
لي قلب واحد
وأخاف أن يشاركني
من لا يعرف له سميا
ولي عينان أرى بهما
وأخاف أن تأت عين
تجعل نظري موحّد وقصير
إن ما يسمونه الحب جميل
ولكن ما أسميه أنا أجمل
فلا تنتظري قلب عازم
على دك حصون الجاهلية
مع تمنياتي للجميع