مرج البحرين يلتقيان
والبرزخ بينهما لايبغيان
وعادت ملامحها في تلك الصورة المعلقة في جدران الزمن
تتقلب عيني على أجزاء من نظارة وجهها
ويعود الزمن بي للعتيق من أحلامها
وأتذكرها
أتذكر اللحظات المبتهجة بيننا
وحينما تمّ اللقاء
وأرتوت عيني من نظرات عينيها
وأنا أتحسس أجزاء جسدها بيدي
وعاد أحلامي للعتيق منها
تعود جميلتي إلى ذاكرتي بعد أن يشتد المها وتمتعض أيامي من بؤس فراقها
إلتقيتها ذات يوم كما يلتقي الندى بأوراق الأشجار
وإلتقيتها يوماً على حافة الطريق لالقي تحية صامتة
وإلتقيتها يوماً حينما أشتاقت الارض الجدباء إلى قطرات الامطار
واليوم لم يعد كما كان
عادت الارض مجدبة
والرياح شديدة
والاعاصير مزمجرة
كل شي في حياتي لم يعد كما هو
بل تبدل أحساس الربيع بالخريف
والجو القارس يشتد على عظامي الباهتة
وتلاشت من شفتي ابتسامتها
ولحظات الهوى لم اعد ارتشفها
وينصهر عشقي ليذوب في متاهات ايامي
لاعيش على بقايا الصورة