هل سكان مناطق بالسعودية ممنوعون من صحرائها ؟
يذكر الرواة أن من أسباب تأييد قبائل المناطق الشمالية الشرقية من المملكة العربية السعودية للملك عبد العزيز وتشجيعهم له هو قضاءه في بدايات حكمة على ما يعرف بالإقطاعيات غير المباشرة في تلك المناطق .
فكان حكام المناطق القريبة جغرافيا من مناطق الشمال الشرقي ( الصمان ، حفر الباطن ، الدبدبة) يسيطرون على هذة المراعي ويمنحونها لمن يرغبون .. وسكان هذة المناطق لا حول لهم ولا قوة ، فجاء عبدالعزيز وحكمه ونزع هذة الإقطاعيات، لذلك رأى سكان هذة المناطق في عبدالعزيز المنقذ (والحامي) لمصادر رزقهم ، ولهذا قد ترى الأجيال المتعاقبة في استمرار حكم آل سعود استمرارا لحماية مصادر رزقهم .
وتعتبر هذة المناطق ومراعيها من أهم مصادر انتاج الأغنام والابل المحلية وبالتالي مصدرا من مصادر الثروة الحيوانية للمملكة .. وإن لم توجد الدولة وسائل لتنميتها لتكون ثروة استراتيجية فليس أقل من حماية هذة المناطق من عودة إقطاعيات ماقبل عصر الملك عبدالعزيز رحمة الله .. ولكن .. يوجد في هذة المناطق حاليا مناطق محمية محددة يمنع على أي شخص التواجد بها أو الاقتراب منها علما بأن ذلك لا يتم لدواعي عسكرية أو إقتصادية أو أمنية أو حتى بيئية . وهذة المناطق هي :
1. منطقة مسيجة بحجم دولة قطر في جنوب حفر الباطن للأمير مشعل بن عبدالعزيز
2. منطقة مسيجة بحجم ربع دولة الكويت بجوار المدينة العسكرية بحفر الباطن لصالح الأمير مشعل
3. منطقة محمية تمتد لأكثر من عشرين في عشرين كيلومتر بجوار الصداوي (60 كلم شرق حفر الباطن) لصالح (أمارة) المنطقة الشرقية أثناء فترة الربيع فقط
4.منطقة محمية (العوشزيات : جنوب شرق المدينة العسكرية بحفر الباطن ) وتمتد لأكثر من 40 كيلو متر في 10 كيلو متر لصالح (أمارة) المنطقة الشرقية
5. منطقة محمية واسعة محاذية لحدود السعودية مع الكويت والعراق لصالح إبل الأمير مشعل بن عبدالعزيز
6. مناطق أخرى واسعة محمية لا يتسع المجال لحصرها
ولقد تنامت مؤخرا هواية بريئة لدى شباب هذه المنطقة ومناطق نجد وما حولها وهي التجول والتنزه في هذة المناطق وهذة الهواية قد تصرف بعضهم عن الأنشغال فيما يضر أمن الدولة .. ولكنهم .. وجدوا المنغصات من الذين يتولون تنفيذ الحمى (الخويا) .
والملاحظ بشكل عام حول هذه القضية التالي :
1. تزايد المناطق المحمية وإتساعها مؤخرا وكثرتها وتعدد المصادر التي تعود لصالحها هذه الحماية
2. إنحسار مصدر رزق فئة معينه من القبائل في هذة المنطقة ويتمثل ذلك في منعهم من تجميع الفقع ( الكمأة) وبيعها في الأسواق ، علما بأن هذة الفئة ليس لديها وظائف وغير متعلمة فضلا عن عدم إمكانية إيجاد وظائف لهم .. ولذلك تزايد مؤخرا إتجار بعضهم وممارستهم للممنوعات
3. سوء أخلاق ومنطق (الخويا) الذين يتولون تنفيذ الحماية ولقد وصلت الأمور إلى حد القتل والمضاربات
4. تزايد إمتعاض أبناء قبائل هذة المناطق من الأشخاص الذين تعود إليهم الحماية
والسؤال ..هل الأشخاص الذين يظهر أن الحماية تعود لهم ، تعود لهم حقيقة أم أن هذة الحماية تتم بوجاهتهم وبأسمائهم دون علمهم ؟! وهل يعلمون بذلك ؟! وإذا كان هؤلاء الأشخاص يطلبون حماية مناطق محدودة للتنزه (لدواعي الأمن) تتمثل بروضة أو فيضة .. هل الحماية الزيادة بمئات الكيلو مترات تعود لزيادة في نفس يعقوب من قبل محافظات هذة المناطق ؟! وما دورالمحافظين في هذة المناطق تجاه أبنائها والثروة الحيوانية ؟! وهل يقتصر دورهم على ملاحقة أبناء هذة المنطقة بـ (نقرة الصيد) مثلا وأخذ مامعهم من فقع ودهسه تحت الأقدام من دون مراعاة لـ ( سلامة ) السلوك والأخلاق وعدم مراعاة أو ( جبر) لخواطر هؤلاء المساكين الذين يعتمدون على الفقع كمصدر أساسي لقوتهم ورعاية أبناءهم ؟! وتجاه ذلك .. ما دور الأمير الشاب محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية التي تعود إلى وجاهته وشخصيته بعض المنجزات البارزة في المنطقة الشرقية ؟! وهل سمو ولي العهد على علم بذلك وهل يرضيه ما يحدث ؟!
ثم أين الجميع من حديث المصطفي صلى الله عليه وسلم ( الناس شركاء في ثلاث) وذكر منها الكلأ .. وأخيرا من سيعود إليه الفضل في فك أسر هذة المحميات والإقطاعيات وعودتها إلى أهلها ؟!!!