يقول الشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري :
ذات مرة استفتاني والدي وهو على فراش الموت فأفتيته ، فقال :
يا بني من غير احتقار لك، لا أقتنع إلا بفتوى من الشيخ ابن باز.
فأتيت سماحته، فأفتاني وكان قد حمل إليه عدد من مجلة الثقافة والفنون التي كتبت فيها خمسا وأربعين صفحة مما لا تسر الكتابة عنها ولا تشرف، فصار الشيخ ينهرني، ويردد: ما أعظم مصيبتك عند الله،
ثم صار يبرم أطراف غترته، وقد اغرورقت عيناه من الدموع، ويدعو لي, فزالت الموجدة من نفسي ، وتمزق قلبي حزنا لصدق هذا الإنسان في موعظته وحرصه على هياية الناس.
ولو جادلني لكابرت!! في المجادلة، وقد فتح الله قلبي لحسن نيته,
ومنذ تلك اللحظة بشهور تقلص حب الغناء والطرب من وجداني وتولدت عندي كراهية للغناء.
كراهية ما كنت أتصور حدوثها قط فسبحان مقلب القلوب .
وللمعلومية فقد كان الشيخ أبو عقيل الظاهري يبيح الغناء فبان له الخطأ وتراجع ولله الحمد ، فهل لا زال هناك أناس يكابرون ويجادلون وعندهم نص صريح وهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ليكونن أقوام من أمتي يستحلون ........ المعازف !! ) رواه البخاري !! فهل بعد هذا كلام والله المستعان
فرحم الله ابن باز ما أعظم أثره وصدق نيته نحسبه كذلك والله حسيبه ، نفع الله بكم جميعا .