اُحب أبي .. و كفيهِ .. و أهوى قلبه الحاني
أنا قُبلي .. لرجليهِ .. تؤدي فرض إحسانـي
أبي يا أكبر النعمِ .. رضاك علي يا حلمي
فإن هواك في قلبي .. صلاةٌ داخل الحرمِ
تنام أبي .. على سُقمٍ .. و عين اللطف لم تنمِ
أوزعها .. بقبلاتي .. فمن رأسٍ إلى قدمِ
مابال الحرف يستعصي !! وقد كان طوعا" لبناني ؟ وكأن قلمي لم يعرف الكتابة !
ومابالها الكلمات تتعسر !! بل وتهرب بعيدًا حتى لا أجد منها كلمة واحدة تقف على حدود معنى بسيط مما أريد أن أقوله
ومابال الجمل تتعثر !! وقد كانت تنساب بين جوانحي .. كرقراق ماء ٍ على شفير نهرٍ سلسبيل
أي ألفاظ تلك التي أرتبها فتصور لك ما في صدري ؟ أو أتخيل أنها تصور لك ما في صدري ؟ ماذا أكتب لك.. وأنت أبي
لِم ياقلمُ .. تخذلني .. يوم صبابتي وشجني !!
اليوم ياأبتي
جف حبر أقلامي وتعرقل مسيرها لاتعرف أين هي ولاإلى أين ذاهبة فلقد طأطأت رؤوسها ..
انسى كل الكلمات وأقف وأجد يدي ترتفع إلى رأسي ثم تنبسط وتسبقني إليك , وترحل الأشياء من رأسي ولا تبقى إلا أنت ياأبي
وأي حرمان لهذا الذي لا يعرف كلمة أبي ولا ينطق بها ...
وكيف أبرك وقد كان البر منك ابتداءا ؟
ويتبدد خوفي وتصير الدنيا في كفي . كيف الحياة بلا أبي ..!
أنحني وأطبع قبلة على يدك الطاهرة وراسك الطاهر . وأقرأ في صفحة وجهك الطلق أيام عمري كيف لا! وقد إخترت لي أما , فكانت نعم الأم , واخترت لي إسما فكان نعم الإسم .
كأن الله خلق العطاء وقال له كن رجلا وامرأة فكان أبي وأمي . ثم قال للحنان كن معه ولكأن الله خلق قلبين وملأهما نورا وعطرا وجلالا ثم قال لهما كونا لاثنين فكانا لأبي وأمي . لو كان لكل أب حق على ابنته لكان أعظم حق لوالد على ابنته ذلك الذي له علي . واغلق قلبي على تلك المعاني حتى إذا سمعت كلمة أبي يقولها أحد .. فإنها لا تعني عندي إلا أبي .
سلامٌ من الله عليك ياابتاه وأنت على سريرك الابيض ..بياض قلبك الطاهر ..
هي أقدار الله ياأبتي فله الحمد على كل حال ..
.
.
وأي فضاء يغنيني عنك ياأبتي ..!
شفاك الله وعافاك ومن كل سقم وبلاء حماك ياابي
اللهم أعني على بره حتى يرضى عني .. فترضى
اللهم أعني على الإحسان إليه ..
" رب ارحمهما كما ربياني صغيرا "