أبارك لكم هذا الشهر الكريم جعلنا الله ممن يصومه ويقومه إيماناً واحتساباً..
ولكل من أدرك هذا الشهر الكريم أقول له احمد الله على هذه النعمة فهناك أناس فارقوا هذه الحياة قبل أيامٍ قليلة كان ضنهم أن يصوموا معنا فاللهم اغفر لهم وارحمهم وأجعل منزلتهم الفردوس الأعلى وموتانا وموتى المسلمين.
لقد استشهد اثنين من الصحابة وبقى صاحبهما الثالث الذي كان معهم في تلك المعركة ومات على فراشه بعد أشهر ولكنه أدرك صيام رمضان فرآه أحد الصحابة في المنام وكان أعلى درجةً من صاحبيه الذين استشهدا فذكر ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم فقال:
أليس صلى معنا كذا وكذا.!
أليس أدرك معنا رمضان وصلى وقام.!
فو الله إن بينهما درجة كما بين السماء والأرض.
وهذا يدل على عظم الأجر في هذا الشهر لمن صامه إيماناً واحتساباً.
فالأعمال فيه تضاعف ولياليه من أفضل ليالي السنة ففيها ليلة خير من ألف شهر.
شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.
شهر تقال فيه العثرات، وتغفر فيه الزلات وتضاعف فيه الحسنات.
روي أن النبي صلي الله علية وسلم صعد المنبر فقال آمين آمين آمين فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن تأمينه فقال:أتاني جبريل فقال رغم أنف أمريء ذكرت عنده فلم يصل عليك قل آمين فقلت آمين ثم قال رغم أنف امريء أدرك رمضان فلم يغفر له فقل أمين فقلت أمين ثم قال رغم أنف امريء أدرك أبويه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة فقلت أمين فقلت آمين). والحديث فيما معناه.
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ).
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه عن ربه سبحانه: ( كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ). الحديث
وخص بذلك الصيام لأنه من الصبر وقد قال تعالى :" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ".الآيه
وكان الصحاية رضوان الله عليهم يدعون الله سبحانه ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم الصيام والقيام.
فمن زرع الحبوب وما سقاها ** تأوه نادماً يوم الحصادِ.
ختاماً /
اللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا بقبول ٍ حسن ..
فهــد
الاربعاء 1/9/1431هـ