عندما يكثر الناصحون... وتتموه أمامك الأهداف
تكاد تكون كل خطوة تخطوها نقطة بداية...
تسيرر الى الأمام: يميناً, يساراً, أو حتى الى الوراء
وتحسب مسيرك بلا دراية الى الأمام!
لا يهم! الهدف هو الغاية, والطرق هي الوسائل
نشدت هدفي فأبى الناصحون... وقاموا يناشدون
أبك جنون؟ الهدف أماك فلما الى الخلف المسير؟
الوراء قد عفى عنه الزمن... وأصبح امسك بلا ثمن!
فامض الى غد المهن...فبه الخير مرتهن
فيه شعاع الآملين... وفيه حياة الرآفهين
منه تأتي النسائم... وفيه تتحقق اللوازم
وكلهم لجمال الغد لي قد وصف...
مضيت قدماً الى الأمام... الى الوراء أمشي (تمام)!
كلما مضيت خطوة...كلما ابتعدت عن المرآم!
قلت وحسرتي بانة::: لم اعهدكم لئآم؟
قالوا لك الخير نرجوا... وها انت تصحو
ستكون لنا تاجاً... وستلبي لنا احتياجاً
حفظناك كــ الزجاج... فلا تعكر علينا المزاج!
إمض فالأزمة الى انفراج... إمض...
بلغت منتصف الطريق... والجوف فيه الحريق
ولم اعد لشيء استسيغ... ولم يعد أمامي بريق!
رأيت سراباً في الأفق... زينوا لي فيه الطرق
كلما اقتربت منه خطوة ابتعدت عنه ميلاً..
نظرت بعد أن افقت... ثلاثاً وستاً وفوقهن اخرى
فإذا بي اقرب الى السراب من نقطة بدايتي!
نعم. قطعت الكثير, ولم يزل أمامي كثير, ومهما قطعت من الكثير
فلن اصل الى وصفهم المثير!
تفتحت الزهور, وتبرعمت الثمار وأينعت, وحان القطوف
وانا كنت حول كعبة وهمي اطوف..
وأنا بـما نصح الناصحون خارج السرب أطير...
أعلم اني فقير؛ بلى, وفوق ذلك حقير!
ولكن لي ربٌ كريم على كل شيء قدير...