غريب وضع الحياة ...
وغريبة هي الحياة
تكونها وتشكلها ..
تصوراتها وتعددها ...
حبها والحفاظ عليها ..
كل ما يحدث لاجلها ...
حروب وماسي ..
تفاني وابتذال ..
خوف وبقاء ...
ولكن ماذا بعد ذلك ..
اي ماذا بعد الحياة ...
انه الموت ...
واستحالة الجسد الى تراب ...
او تاكل الجسد في التراب ..
فهل نحافظ على الشيء ...
والشيء فان منتهي ...
فهل نقتل .. للحياة ...
والحياة منتهية بطبعها ..
فهل نكره الموت ..
هل نكره الحقيقه ..
والموت حقيقه ..
حتى مكذبها سيموت ..
وماذا بعد ..
نحاول البقاء ...
ونستميت لكي لا نموت ...
وماذا بعد ..
نحب الحياة ...
نحب ان نميت انتهاء الحياة ...
فهل من مذكر ...
وغافل فينتبه ..
ولاه فيستمع ..
وحالم فيفيق ....
كلنا ميتون ...
ولسنا احياء ان لم نموت ...
هل من معارض ..
هل من باق ...
زان كان هناك باق ...
من البشر لن يموت ....
فليحمل وصيتي ..
لنسل ياتي بعدي ...
انكم ميتون ..
اما يا حامل الرساله ...
وناقل الوصايه ...
هل تضمن البقاء ..
حتى انتهاء الحكايه ...
عمر من السنين ...
تمر تلك السنين ..
ونحن فيها نعيش ..
بين الضحك والانين ..
وفي اخر الحكايه ..
الموت هو النهايه ...
فيا ناقل الرساله ..
والمعفى من الفناء ..
هل سمعت النهايه ...
ام عشت تلك النهايه ...