[align=center]
.
.
.
الحبُّ والٍ ذو سجون ،،
منذُ أن
دلت على الصّمتِ العيون
يا عيوني :
الحبُّ فينا ذو شجون
منذُ أن
ألقى لنا اللُّقيا
بما رطّبَ القلبينِ كالمزنِ الهتون
منذُ أن وجّهتُ قلبي
كشراعٍ ، الهوا فيه :
هوىً ، عقلٌ ودين
يا جمالاً
أخذت أجزاؤه كلَّ قلبي
(إسمِعي : إني رِهين
أَرْسِلَ النَّظْرهْ
وَانا كنِّي بها طامِعِنْ
وانْتِي تَعَرْفِينَ الحَنُون)
يتباهى بصدودٍ
والهوى مستقِرٌّ ، كخيالاتِ سجين
ربّما
أعجزُ عن بوحٍ بما يَحتويني
( إلاّ نَظْرَتْسْ تِحْتِوِين )
عبثاً
أرتقبُ اللقيا
ولا أملٌ مرتقبٌ إلاّ الظنون
أتسَلَّى
ليسَ طوعاً
إنّما قدرُ الصَّبِّ سُلوٌّ أو جنون
ما الذي تبعثُهُ الذّكرى لنا
نبضُ عشقٍ ؟
أو عذاباتُ حزين ؟
ليلُ آلامٍ ؟ صباحاتُ أسى ؟
أرأيتِ ؟
الحبُّ أمرٌ ذو شؤون
خاطبُ الدرةِ يمشي ملكاً
عبدُها
عندما الذكرى تحين
آلَ قلبي نحوَ آلٍ زاخرٍ
يا ملاذي :الحبُّ والٍ ذو سجون
---------------------------------------
وسرقتِ آخر خاطري
لم يبق لي شيءٌ
أتيه به ولو سهواً
رماني الحب في أقصى خيالِكْ ..
السارقانِ تنازعا
شيءٌ تبدّى فوق عينك بانعكافٍ
وارتجافٌ
كلٌّ يقول :
أنا أنا
ها قد سرقت الخاطر المكدودَ
لا حدٌّ عليَّ يقامُ
إني المذنب الوالي قضاءكْ ..
ورسمتِ
غاية خاطري ، لما ملأتِ العينَ
سبحان المصور ربنا
لا تذهبي
إني المريدُ السالكُ النظرَ
الدليلُ :
إليكِ صدقُ محاجري ..
عاهدتُ عيني
أن تقول بقولها أو بعض قولٍ
إن رأتكِ
تبينُ بعض مشاعري
لكنني
لما ملأتِ الأفْقَ ألجم ناظري ..
عاهدت حرفي
أن يتمتم رقيةً ، لكنني
لما ملأتِ المجلس الزاهي
فلا فوتٌ ، أطارَ الحرفَ نفثُ الساحرِ ..
.
.
.[/align]